موسكو وواشنطن تؤكدان مواصلة حوارهما حول الاستقرار الاستراتيجي
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، أن «روسيا والولايات المتحدة أبدتا استعدادهما لمواصلة الاتصالات بين البلدين حول قضايا الاستقرار الاستراتيجي».
وفي ختام مشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي، أجراها الوفدان الروسي والأميركي في جنيف، قال ريابكوف إن الجانب الروسي «أكد بكل وضوح استعدادنا وحرصنا على مواصلة هذا العمل والحفاظ على الوتيرة المحددة للاتصالات بهذا الخصوص».
وأشار إلى أن الوفد الروسي ناقش مع الوفد الأميركي الذي ترأسه النائب الأول لوزير الخارجية، جون ساليفان «كل الجوانب الخلافية لقضية الاستقرار الاستراتيجي».
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن ارتياح موسكو لعدم تخلّي واشنطن عن تحديد الأسلحة كأسلوب لضمان أمن الولايات المتحدة.
ووصف الدبلوماسي المشاورات في جنيف بـ «البناءة والمهنية»، لكنه أشار إلى أن أمام الجانبين عملاً كبيراً يجب إنجازه. مع ذلك، فقد ذكر نائب وزير الخارجية أن وفده وضع نصب أعينه مهمة حل كل المسائل المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي «واحدة تلو الأخرى».
كما كشف ريابكوف أن الوفد الروسي ناقش مع الأميركيين و«بصورة مفصلة» موضوع تمديد معاهدة تحديد الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وأشار إلى أن «خطورة سباق التسلح ستزداد كثيراً في حال عدم تمديد هذه الاتفاقية الهامة، كما هو حال تبعات انتهاء المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة حول الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، اعتباراً من يوم 2 آب».
وقال ريابكوف إن موضوع «معاهدة الصواريخ» التي أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب منها من جانب واحد، متهمة روسيا بانتهاكها تمّ تناوله أثناء المشاورات، لكن «دون أي تقدم».