عبد اللهيان: أميركا عاجزة عن فرض حرب على إيران
التقى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن، وفداً من لجنة «دعم المقاومة في فلسطين»، وجرى البحث في التطورات المتعلقة بالمنطقة.
إثر اللقاء، قال مسؤول «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في لبنان مروان عبد العال باسم اللجنة «هذه الجلسة هامة جداً لجهة البحث في كلّ المستجدات والتطورات التي تنال من هذه المنطقة بشكل كامل، خصوصاً في التصعيد الأميركي الأخير، عبر الهجوم السياسي والإقتصادي والتهديدات الكبيرة التي يقوم بها، إلى المخاطر الجدية التي تعاني منها المنطقة، عبر مثلث خطير جداً يضمّ الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل وأعوانها من دول الخليج».
أضاف «لقد أعطانا الكثير من المعلومات المهمة جداً التي تتعلق بمثلث المقاومة الذي يقف بالمرصاد لمثل هذا العدوان، وبالتالي هي شحنة إرادة كبيرة تقول عبر المعطيات أنّ هذه المؤامرات والاستهدافات لا يمكن أن تصل إلى ما تريده الولايات المتحدة الأميركية وفي النهاية محور المقاومة سينتصر».
وزار عبد اللهيان مع وفد مرافق، «تجمّع العلماء المسلمين»، حيث أطلع العلماء على آخر التطورات المتعلقة بالعقوبات الأميركية والموقف الإيراني منها.
ورحّب رئيس مجلس الأمناء الشيخ أحمد الزين بالوفد، ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة التجمّع، ومما قال «نحن نعلم أنّ مشكلة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني معكم لا تتعلق بالاتفاق النووي ولا بخوفهم من إنتاج القنبلة النووية … بل المشكلة الأساسية هي في دعمكم للحركات المقاومة في العالم الإسلامي، خصوصاً المقاومة في فلسطين».
ثم تحدث عبد اللهيان معتبراً «أنّ الخروج التدريجي للولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي قد بدء رويداً رويداً خلال عهد باراك أوباما لكنه استكمل بشكل واضح في عهد دونالد ترامب، كونوا على ثقة تامة بأنّ الولايات المتحدة عاجزة عن فرض حرب على إيران، وأنتم تعرفون أنّ الولايات المتحدة غزت أفغانستان، ومن ثم بادرت إلى غزو العراق عسكرياً وسلبتهم كلّ مقدراتهم، ثم قرّرت الولايات المتحدة في أكثر من محضر إبّان الأزمة السورية لأن تبادر إلى احتلال سورية على غرار ما فعلته في العقدين المنصرمين في أفغانستان والعراق».
أضاف «الخبراء العسكريون الأميركيون قالوا للإدارة إنّ سورية وضعها مختلف وإنّ هناك كمّاً هائلاً من الصواريخ الموجودة إما بحوزة الجيش السوري أو بحوزة قوى المقاومة الموجودة فيها، وإننا إذا بدأنا بمثل هذه الحرب العسكرية في سورية فلا نعرف بأيّ مستنقع سنجده على صعيد المنطقة برمتها».
وتابع «في ما يتعلق بطائرة التجسّس المسيّرة الأميركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإذا أردتم أن تعرفوا السبب الذي منع الولايات المتحدة من الانتقام لهذه الضربة ومن مهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عسكرياً فإمكانكم أن تعودوا إلى ما تفضّل بشرحه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال مقابلته الأخيرة».
وأكد «أنّ الولايات المتحدة عاجزة عن فرض حرب على إيران، فالجمهورية قادرة أن تدافع بكل قوة عن سيادتها وعزتها وكرامتها وعن كلّ أخوتها في محور المقاومة والممانعة على صعيد هذه المنطقة».
وختم: «بالنسبة الى ناقلة النفط، فقط بعث إلينا البريطانيون أنه إذا ثبت أنّ هذه السفينة وجهتها إلى غير سورية، فإننا سنطلق سراحها مباشرة، الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردّت على هذه الرسالة البريطانية برسالة حازمة وواثقة أن لا بريطانيا ولا سواها لهم الحق أن يسألوا عن وجهة سفنها وناقلاتها النفطية، ولكن في المقابل نحن نعد البريطانيين بردّ حاسم وحازم خلال فترة غير طويلة».