سعد: الحراك الشعبي يناضل لإنقاذ لبنان وتجنيبه خطر الإنهيار
مصطفى الحمود
أكد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد أنّ «الشعب يواجه بالصمود والاعتراض الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية الخانقة، أزمات ألقاه في مستنقعها نظام المحاصصة الطائفية، نظام التبعية و العجز والفشل و الفساد ، ويخوض الحراك الشعبي ومعه العديد من الفئات الاجتماعية من أصحاب الدخل المحدود، ومن مختلف القطاعات المهنية والوظيفية، يخوضون معركة الدفاع عن الحق في العيش الكريم، ويناضلون من اجل إنقاذ لبنان وتجنيبه خطر الانهيار»، مشيراً الى «أننا كلنا ثقة أنّ الشعب اللبناني سينجح في معركة إنقاذ لبنان، كما نجح في إنقاذه من العدوان الصهيوني ومن سائر الأخطار».
وقال سعد خلال المهرجان الشعري التكريمي لثورة 23 تموز في «مركز معروف سعد الثقافي» في صيدا «ألف تحية لكلّ الذين تحركوا ويتحركون ضدّ الموازنة الظالمة، وضدّ سياسات نظام المحاصصة الطائفية وارتكاباته، وألف تحية إلى الإخوة الفلسطينيين الذين انتفضوا ضدّ الإجراءات التعسفية لوزير العمل ومن ورائه الحكومة ، ونعد هؤلاء الإخوة ورفاق الكفاح في مواجهة العدو الصهيوني، أن نبقى إلى جانبهم من أجل الوصول إلى حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والقانونية».
وكان سعد قد استقبل في مكتبه في صيدا، وفداً من «المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج» ضمّ هشام أبو محفوظ، ماجد الزير، عادل عبدالله، أحمد مشعل، ووليد العريض، في حضور مسؤول الملف الفلسطيني في التنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لسعد، فإنّ المجتمعين تباحثوا «في الوضع الفلسطيني المتفاقم منذ أيام عدة على خلفية الإجراءات التي اتخذها وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينيين»، واعتبروا أنّ «هذه الإجراءات من شأنها محاصرة الشعب الفلسطيني، وزيادة أزماته على الصعد كافة، داعين إلى إعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، الأمر الذي من شأنه تعزيز أوضاعهم وصولاً إلى إنجاز تحرير فلسطين والعودة إليها».
كما التقى سعد، وفداً من تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا، يتقدمه أمين سر التجمع ماجد حمتو، وجرى البحث في الأوضاع العامة في لبنان، وتداعيات الإجراءات التي اتخذها وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد أعضاء الوفد «واجب الدفاع عن الشعب الفلسطيني في تحركاته المحقة»، معتبرين «أنّ الإجراءات التي أصدرها وزير العمل هي إجراءات جائرة بحق شعب شرّد من بلده منذ أكثر من 70 عاما، وله خصوصية في لبنان».
بدوره طالب سعد الدولة اللبنانية بـ «الرجوع عن هذه الإجراءات الظالمة التي جاءت تزامناً مع صفقة القرن الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة للاجئين»، داعياً الدولة إلى «إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الإنسانية والاجتماعية والقانونية»، مؤكداً «أنّ الشعب الفلسطيني تحمّل الكثير في هذا البلد بسبب النظرة الأمنية الضيقة للمخيمات. يضاف إلى ذلك الضغوطات الحياتية التي تمارس بحقه بشكل دائم، والتضييق عليه وبناء جدران حول مخيم عين الحلوة لعزله عن محيطه».
وأكد أنّ كلّ هذه المحاولات ستفشل في إحداث التفرقة بين اللبنانيين والفلسطينيين.