بغداد: القوات المشتركة تطهر 12 قرية شمالي العاصمة

طهرت القوات الأمنية والحشد الشعبي في العراق، أمس، 12 قرية قرب قضاء الطارمية شمالي بغداد، ضمن المرحلة الثانية من عمليات «إرادة النصر» العسكرية.

وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان، إن «قطعات الحشد الشعبي والقوات الأمنية باشرت، صباح أمس، في الصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات إرادة النصر شمالي بغداد». وأضاف أن العملية الأمنية كانت مسنودة بغطاء جوي من طيران الجيش والقوة الجوية.

كما ذكر في بيان ثانٍ أن قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية طهرت وفتشت 12 قرية ضمن مناطق العناز وعرب رشيد محمود وعرب عساف، شمالي العاصمة بغداد.

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت السبت عن انطلاق المرحلة الثانية من عملية «إرادة النصر» لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق شمال بغداد والمناطق المحيطة بها لمحافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار.

أطلقت القوات العراقية عملية «إرادة النصر» العسكرية شمالي بغداد، في إطار ملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي هناك.

وأشرف رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، ميدانياً على إطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية في شمال بغداد والمناطق المحيطة بها، كما تفقد القوات المشاركة ومقار الوحدات العسكرية في منطقتي الطارمية والمشاهدة.

والتقى رئيس الوزراء العراقي بالقادة والآمرين واستمع إلى شرح مفصل عن الخطط والإجراءات والتشكيلات المشاركة في هذه العملية التي تستهدف تحقيق الأمن والاستقرار وسيادة القانون في هذه المناطق ومنع فلول «داعش» من التسلل إليها أو اتخاذها ممرات لتنفيذ عمليات إرهابية.

ووجّه عبد المهدي القطعات العسكرية كافة بأداء واجبها بمهنية عالية وبإسناد وتعاون كاملين من المواطنين وأبناء العشائر والوجهاء وأهالي المناطق التي تشملها العملية العسكرية.

وصرّح بأن وحدة الشعب وتعاونه مع القوات العراقية كفيلان بتوفير الأمن والاستقرار وتوفير الشروط لتقديم الخدمات للمواطنين.

وأفاد موقع «السومرية نيوز» العراقي، بأن القوات العراقية أغلقت كافة مداخل قضاء الطارمية تزامناً مع انطلاق العملية العسكرية.

إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في السفارة العراقية في دمشق إن العمل على افتتاح معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية أصبح في مراحل متقدمة، ونفى نية العراق افتتاح معبر حدودي في قضاء سنجار مع المناطق التي تسيطر عليها فصائل «قسد» المدعومة أميركياً.

ونقلت صحيفة «الوطن» عن المصدر نفيه الأنباء التي تحدثت عما قالت إنه «تأجيل افتتاح معبر جديد في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال في قضاء سنجار، على الحدود السورية، وقال عن هذه الأخبار «هي أخبار تشوش وتضلل الرأي العام» ناصحاً بالابتعاد عنها.

وأكد المصدر أن المعبر المذكور في الأنباء المتداولة، هو «معبر غير رسمي وغير شرعي، ولا يوجد حديث بين الجانبين السوري والعراقي حوله»، مضيفاً أن «ما ذكر هو كلام بين ميليشيات، ومن المعروف أن هذا المعبر في مجمع خانه صور ، لا يخضع لسيطرة الجيش العربي السوري فكيف يتم اتفاق على فتحه».

وكشف المصدر أن الحكومتين العراقية والسورية تسعيان لافتتاح معبر البوكمال – القائم، وأكد أن العمل جار على ذلك، وقال إن بغداد ودمشق «وصلتا إلى مراحل متقدمة» بشأن افتتاح هذا المعبر بين البلدين.

وتربط سورية والعراق ثلاثة معابر وهي معبر اليعربية الذي يقابله على الجانب العراقي معبر ربيعة، وهو خاضع لسيطرة تنظيم «قسد»، ومعبر الوليد على الجانب العراقي الذي يقابله معبر التنف المحتلّ من «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، ومعبر القائم على الجانب العراقي الذي يقابله البوكمال والخاضع لسيطرة الدولة السورية.

تأتي هذه التطورات تزامناً مع إعلان قيادة العمليات المشتركة في العراق، إطلاق مرحلة جديدة من عملية «إرادة النصر» التي تتم بالتنسيق مع الجيش العربي السوري، بهدف القضاء على فلول تنظيم «داعش» الإرهابي، عند الحدود العراقية السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى