ثاني أكبر ضربة لجهاز التجسس الأميركي في إيران.. وبومبيو وترامب يعلقان تفكيك شبكة من 17 جاسوساً درّبتهم CIA وإصدار حكم الإعدام على بعضهم
أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك شبكة من 17 جاسوساً قالت إنهم تلقوا تدريبات من CIA الأميركية، وتم إصدار أحكام بالإعدام بحق عدد منهم.
وذكر مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية أن سلطات البلاد «حددت هوية 17 جاسوساً دربتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وكانوا متواجدين في مناطق مختلفة داخل إيران».
وأضاف أنه «تم إصدار أحكام بالإعدام على بعض هؤلاء الجواسيس باعتبارهم مفسدين»، مشيراً إلى أن «الوزارة ستنشر في وقت لاحق شريط فيديو حول هذه القضية».
ووصف المسؤول تفكيك هذه الشبكة بأنه «ثاني أكبر ضربة لجهاز التجسس الأميركي في إيران».
وقال إن «الجواسيس المعتقلين كانوا يعملون في مراكز حساسة وحيوية في المجالات الاقتصادية والنووية والبنية التحتية والعسكرية والإلكترونية وكذلك القطاع الخاص المرتبط بها».
ونوّه إلى أن بعضهم قد خُدع من قبل CIA، التي وعدتهم بـ»منح تأشيرة دخول إلى الأراضي الأميركية»، مضيفاً أن «الوكالة الاستخبارية الأميركية بادرت إلى تأسيس شركات مزيفة بهدف التجسس تحت وعود توفير فرص عمل أو تأمين معدات من خارج البلاد».
وأشار إلى أن «عملاء في CIA قاموا باتصالات بالمواطنين الإيرانيين المعتقلين بعناوين دبلوماسية على هامش المؤتمرات العلمية في أوروبا وأفريقيا وآسيا، حيث وجهوا دعوات لأفراد الشبكة إلى التعاون الاستخباري».
ونشرت وزارة الأمن الإيرانية صوراً وشريط فيديو، قالت إنها تظهر عملاء في CIA تواصلوا مع الإيرانيين المعتقلين.
وأول أمس، أعلن وزير الأمن الإيراني سيد محمد علوي، عن كشف هوية جواسيس أميركيين وآخرين تابعين لوكالات استخبارات دول أخرى «في العديد من الأماكن الحساسة» بإيران، مضيفاً أنه «تم اعتقالهم وتسليمهم للقضاء».
وسبق أن أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في 17 حزيران الماضي، أن سلطات إيران فككت شبكة تجسس إلكتروني ضمت «عملاء في CIA».
وقال شمخاني «إن إيران تمكنت من القبض على هؤلاء الجواسيس بعد تبادل معلومات استخبارية مع حلفائها»، معتبراً أن «هذه العملية شكلت ضربة إلى القدرات الاستخباراتية لـCIA في الدول التي تمثل أهدافاً بالنسبة إلى الولايات المتحدة».
ونفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، تماماً أن تكون إيران قد «اعتقلت 17 شخصاً تتهمهم بأنهم جواسيس لوكالة المخابرات المركزية الأميركية سي.آي.إيه وحكمت بالإعدام على بعضهم».
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» إن «التقارير حول إلقاء إيران القبض على جواسيس تابعين لوكالة الاستخبارات الأميركية خاطئة تماماً، مجرد كذبات ودعاية مثل الادعاءات بأنهم أسقطوا طائرة مسيرة ينشرها نظام ديني يتهاوى ولا يملك أي فكرة حول ما يفعله».
وأضاف ترامب «اقتصادهم ميت، وسيلحق به ضرر أكبر، إيران تعيش في فوضى عارمة».
فيما وصف وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إعلان إيران أنها أوقفت شبكة تجسس تعمل لصالح بلاده بـ»الكذب».
وقال بومبيو، في مداخلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، بسؤاله حول إعلان إيران تحديد هويات 17 جاسوساً تلقوا تدريبات لدى الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، حكم على بعضهم بالإعدام، «أريد للجميع أن يتنبه لحقيقة أن إيران لديها تاريخ طويل في الكذب».
ولفت إلى أن «ثمة قائمة طويلة من الأميركان الذين اعتقلوا في إيران ونحن نعمل على إعادتهم للوطن»، مشيراً إلى أنه «ينبغي على إيران ألا تعتقل مواطني دول أخرى لتحقيق مكاسب سياسية».