الأسد يتلقى رسالة من بابا الفاتيكان يجدّد دعمه للاستقرار في سورية
تلقى السيد الرئيس بشار الأسد أمس، رسالة خطية من قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان نقلها الكاردينال بيتر تركسون رئيس المجلس الحبري لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة.
وأكد قداسة البابا في رسالته مجدداً موقفه الداعم لاستعادة الاستقرار في سورية ووقف معاناة الشعب السوري جراء الحرب وما نتج عنها.
وتركز اللقاء مع الكاردينال تركسون والوفد المرافق له حول مستجدات الأوضاع في سورية حيث تحدّث الرئيس الأسد عن الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها الإرهابيون بحق المدنيين انطلاقاً من المناطق التي ما زالوا يتمركزون فيها وخاصة في إدلب والدعم الذي ما زال يصل إلى التنظيمات الإرهابية من بعض الدول الإقليمية والغربية بغية استمرار جرائمهم هذه.
كما تناول اللقاء الجهود السياسية وكيفية دعمها وقد شدّد الرئيس الأسد على أن أهم ما يمكن القيام به لمساعدة الشعب السوري هو الضغط على الدول التي تدعم الإرهابيين وتسعى لإطالة أمد الحرب وتفرض العقوبات على الشعب السوري لتغيير نهجها هذا والتوجه نحو تعزيز السلام والاستقرار عوضاً عن ذلك.
حضر اللقاء المونسنيور نيقولا ريكاردي سكرتير المجلس البابوي والكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي بدمشق.
إلى ذلك، طالبت حركة عدم الانحياز برفع العقوبات الاقتصادية «الأحادية»، وذلك في بيان تبنّاه اجتماعها الوزاري في كاراكاس انتقد فيه المتحدثون السياسة الأميركية تجاه فنزويلا وإيران وسورية.
وقالت الحركة التي تأسست في ذروة الحرب الباردة في بلغراد عام 1961 وتضم حالياً 120 بلداً، إنها ترفض «الأحادية» كأداة للسياسة الخارجية وكذلك «التدابير التي اعتمدتها أحادياً بعض البلدان، والتي يمكن أن تؤدي إلى تآكل وانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وحقوق الإنسان».
وطالب الدبلوماسيون ووزراء خارجية الدول الأعضاء في «إعلان كاراكاس السياسي» الذي تبنّوه بـ»إلغاء» العقوبات «كاملة وفوراً» دون أن يشيروا صراحة إلى العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا أو إيران أو كوبا، لكن وزراء خارجية الدول الثلاث انتقدوا بشدة في خطاباتهم التدابير المتخذة ضد بلدانهم.
وندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بـ»نزعة المغامرة الأحادية» لدى الولايات المتحدة وبـ»الإرهاب الاقتصادي» الذي تمارسه.
كما اعتبر ظريف أن تلك التدابير المتخذة تشكل «أدوات عدوان موجّهة ضد السكان المدنيين، بهدف تحقيق أهداف سياسية»، قائلاً: «هذا إرهاب… إنه ببساطة إرهاب محض».
وفنزويلا التي تتولى الرئاسة الدورية لحركة عدم الانحياز منذ عام 2016، تخضع أيضاً لعقوبات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتسعى واشنطن من خلال تلك العقوبات إلى زيادة الضغط على الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو لدفعه إلى الاستقالة.
وشكل الاجتماع الوزاري في كاراكاس فرصة للإعداد لقمّة عدم الانحياز المقررة في أكتوبر المقبل في باكو، حيث ستكون أذربيجان الدولة التالية التي سترأس الحركة.
إلى ذلك، بعد سنوات من الحرب والحصار الذي فرضته الجماعات المسلحة على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، تمكنت الدولة السورية من إعادة التيار الكهربائي المقطوع عنهما منذ بداية الأزمة السورية.
وأنهت ورش الصيانة التابعة لوزارة الكهرباء السورية تأهيل وصيانة مكوّنات المنظومة الكهربائية في البلدتين وأعادت وصلهما بالتيار.
وأوضح مدير عام المؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس فواز الظاهر، أنه تمّ إنشاء محطة تحويل 20/66 ك.ف جديدة باستطاعة 30 ميغاواط ومد خط توتر عالٍ 66 ك.ف بطول 18 كم وصيانة كل شبكات التوتر المنخفض ومراكز التحويل.
ونجح الجيش السوري واللجان الشعبية بفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء قبل نحو عامين.
ميدانياً، استشهد 7 مدنيين بينهم طفلتان وأصيب عدد آخر بجروح نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية بالصواريخ على قرية ناعور جورين والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي في انتهاك متواصل من قبل الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأفاد مصدر في حماة بأن إرهابيين يتحصّنون في منطقة خفض التصعيد اعتدوا بعد ظهر اليوم بعدد من الصواريخ على قرية ناعور جورين سقط أحدها على سيارة ما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين بينهم طفلتان وإصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة.
وذكر المصدر أن 4 مدنيين أصيبوا بجروح بينهم طفل جراء اعتداء المجموعات الإرهابية المنتشرة في بلدتي الهبيط بريف إدلب الجنوبي وكفرزيتا بريف حماة الشمالي بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في بلدة السقيلبية في ريف حماة الشمالي. وأضاف أن الاعتداء الإرهابي تسبّب أيضاً بأضرار مادية في المنازل والمحال التجارية والممتلكات.
وبين مصدر طبي في مشفى السقيلبية أن «أربعة مدنيين بينهم طفل أصيبوا بجروح جراء تعرّضهم لشظايا القذائف وصلوا الى المشفى، حيث تمّ إجراء الإسعافات الأولية والعلاج الطبي اللازم لهم.
إلى ذلك ردّت وحدات من الجيش السوري العاملة بريف حماة على اعتداءات الإرهابيين ودمّرت لهم عدداً من منصات إطلاق الصواريخ في بلدتي الهبيط وكفرزيتا وقضت على عدد منهم.
إلى ذلك، هدّد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أغلو، بشن عملية عسكرية شرق الفرات في شمال سورية، إذا لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها، وإذا استمرت التهديدات تجاه تركيا.
وقال تشاووش أغلو أمس، إن تركيا أجرت محادثات مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل إنشاء منطقة آمنة عبر حدودها في شمال شرقي سورية، حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
وأمل وزير الخارجية التركي في أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة مع المبعوث الأميركي إلى سورية جايمس جيفري، الذي يزور أنقرة، ويجري محادثات مع المسؤولين الأتراك.
وكان القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي، أكد الأسبوع الماضي، أن «قسد» لا تريد الانخراط في حرب مع تركيا، لكنه حذر في المقابل من أن الهجوم على أي «مناطق كردية» شرقي الفرات سيحول المنطقة الحدودية لساحة حرب، مشدداً على أن ما حصل في عفرين لن يتكرر شرق الفرات.