كبير مستشاري الدفاع البريطانية يجول على المسؤولين لوريمر: ماضون في دعم لبنان وقواته المسلحة
أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط الجنرال السير جون لوريمر خلال استقباله في قصر بعبدا، أن نتائج الحروب التي وقعت في الجوار اللبناني، والأجواء الضاغطة التي تعيشها المنطقة راهناً، «ترتب نتائج قاسية على لبنان بدءاً من تداعيات النزوح السوري، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين وصولاً إلى الأوضاع الاقتصادية».
وقال: «من هنا فإن لبنان يدعم المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة لأن من شأن ذلك أن يخفف من عبئها وفي مقدمها مسألة النازحين السوريين الذين تبين أنه على رغم عودة 318 الف نازح منهم إلى الاراضي السورية، فإن عددهم لم يقل عن مليون و600 الف نازح نتيجة عدم تسجيل جميع الذين نزحوا إلى لبنان».
وأكد أن لبنان الملتزم تطبيق القرار 1701 يتطلع إلى دعم الدول الأعضاء في مجلس الامن، ومن بينها بريطانيا والدول الصديقة كي توقف «إسرائيل» خروقاتها الجوية والبرية والبحرية الدورية، إضافة الى استمرار احتلالها أجزاء من الأراضي اللبنانية على الحدود. وأشار عون إلى الدعم الذي تقدمه بريطانيا للجيش اللبناني سواء في مجالات التدريب أو بناء أبراج المراقبة فضلاً عن مشاركة المملكة المتحدة في اعمال مؤتمر «سيدر» من خلال رغبتها في دعم الاقتصاد اللبناني.
وأكد الجنرال السير لوريمير من جهته أن بلاده ماضية في دعم لبنان لا سيما قواته المسلحة في مجالات التدريب وبناء أبراج المراقبة، كذلك تهتم في الأوضاع الاقتصادية، لافتاً إلى أن زيارته للبنان هي من ضمن جولة على عدد من دول المنطقة للاطلاع على أوضاعها وتقييم التطورات الاخيرة التي تحصل فيها والسبل الآيلة الى معالجتها.
وزار مستشار وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة وعرضا الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وفي السراي استقبل رئيس الحكومة سعد الحريري لوريمر، يرافقه السفير البريطاني بحضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، وعرض معه الأوضاع المحلية والإقليمية وسبل تعزيز التعاون بين لبنان وبريطانيا ولا سيما على المستوى العسكري.
وفي وزارة الدفاع استقبل وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب الجنرال لوريمر ورامبلينغ والملحق العسكري المقدم اليكس هيلتون. وجرى البحث في نتائج زيارة الوزير بو صعب للمملكة المتحدة والتي تركز البحث فيها على الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة في مجال تنفيذ خطة ضبط الحدود البرية وسبل تطويرها.
وأبدى الجانبان ارتياحهما إلى سير العمل في هذه الخطة، وتم مجدداً تأكيد عدم علم أي من الطرفين برفض أي مساعدات من دول أوروبية وبالتحديد بريطانيا لبناء أبراج تحمي الحدود الشمالية والشرقية من التهريب.
وشدد الوزير بو صعب على أن «الإيجابية موجودة من الجانب البريطاني للسير بمرحلة جديدة لتوسيع التعاون بين الجانبين واستكمال مشروع بناء الأبراج وأن العلاقة طويلة الأمد، وهذا أمر مشجع للجانب اللبناني».
وبحث كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.