بوغدانوف يؤيد فكرة الأمن الجماعي في الخليج ولندن تقترح تأليف قوة حماية بحرية أوروبية وباريس توافق
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن «موسكو لم تتلقّ أي مقترحات من الولايات المتحدة في ما يتعلق بمبادرة واشنطن لإنشاء تحالف لحراسة مضيق هرمز»، مشيراً إلى أن «روسيا تؤيد فكرة الأمن الجماعي في المنطقة».
وقال بوغدانوف: «لم يقترح علينا أحد أيّ شيء. عادة يقومون بالاتصال، ويشرحون ما يريدون ويقدمون أفكاراً. ونحن مثلاً نقترح مفهومنا للأمن الجماعي في الخليج. واليوم مرة أخرى سنقدّمه وسننشره، أما أنا شخصياً فلا أفهم ما يقترحه الزملاء الأميركيون».
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن «الولايات المتحدة تنشئ ائتلافاً لحراسة مضيق هرمز».
كذلك، نقلت وسائل إعلام فرنسيّة، أمس، عن دبلوماســـيين قولهم، إن «باريس وافقت على اقـــتراح لندن تــشكيل قوة بحرية أوروبية في الخليج ومشــاركة قواتها المسلحة فيها لمرافقة السفن التجارية».
ودعت المملكة المتحدة في وقت سابق لـ»إنشاء قوة بحريّة أوروبية مشتركة من أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج، وردع إيران عن احتجاز سفن تجارية تابعة لدول غربية وعربية».
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت: «وفقاً للقانون الدولي، لا يمكن لإيران أن تمنع مرور السفن، ناهيك عن الاستيلاء عليها. لأن هذا يُعتبر قرصنة، لذلك ستحمي القوات الدولية أطقم الشحن والبضائع في هذا المجال الهام».
ووفقاً له، تتحمّل طهران المسؤولية عن «عمليات قرصنة الدولة» التي تقوم بها، وستتخذ بريطانيا «الإجراءات المناسبة لدعم المرور الآمن للسفن عبر مضيق هرمز والخليج».
وقال هانت أمام مجلس العموم البريطاني إن «القوة البحرية لن تكون جزءاً من سياسة الولايات المتحدة للضغط على طهران».
وجاء هذا الإعلان، بعد سلسلة من الحوادث مع ناقلات أجنبية، والتي يلقي الغرب باللوم فيها على إيران بعد احتجازها الناقلة «ستينا إمبيرو» في مضيق هرمز، يوم الجمعة الماضي، فيما بدا أنه رد على احتجاز بريطانيا لناقلة إيرانية، قبلها بأسبوعين.