لحّود: نصبح على خط الإصلاح حين تبدأ محاكمة من سرق الخزينة
استغرب النائب السابق إميل لحّود «حفلة التهاني التي شهدناها في الأيام الأخيرة بمناسبة إقرار الموازنة، وما هو أسوأ منها حفلة المزايدات التي يتسابق عبرها البعض لإعلان مساهمته في مضمون الموازنة، بدل الخجل من الناس مما فعلوه».
ورأى في بيان، أنّ «عنوان الموازنة هو تشليح الناس ما تبقى في جيوبهم في محاولة لتمويل فساد الطبقة السياسية لمدة إضافية، بانتظار أموال، أو بالأحرى أوهام سيدر، وهو ما يمكن أن يستنتجه أيّ معني تلقى حصة واحدة في الاقتصاد، ولكن المؤسف أنّ معظم المعنيين يفتقدون لذلك، وهم عوّضوا عنه بالعبارات الإنشائية الفارغة المضمون».
وأشار الى أنّ «حسابات الموازنة تتضمّن الكثير من المغالطات، والدليل الأكبر على ذلك أنّ المصارف حتى رفضت الإدانة، علما أنّ أموالها هي بالحقيقة أموال الناس، وقد فقدت، بناء على تجاربها السابقة، الثقة بنية الإصلاح لدى غالبية السياسيين».
وقال «حين تبدأ محاكمة من سرق الخزينة واسترداد ما تمّت سرقته، إسوة بما حصل في دول عدة، نصبح على خط الإصلاح، ولكن الدليل الأكبر على عدم وجود نية إصلاحية هو تأجيل قطع الحساب، ما يعتبر ارتكاباً يضاف إلى مسلسل الارتكابات المالية لهذه السلطة».
وختم «مشهد تهنئة الطبقة السياسية لبعضها البعض، في محاولة تشويه الحقيقة والهروب إلى الأمام، بات يصعب أن يمرّ على اللبنانيين الذين سيشعرون، يومياً، بثقل رسم الـ 3 في المئة. وحينها سينال السياسيون الشتيمة لا التهنئة».