اليمن: صنعاء تعرضت لهزة قوية بعد دخول الحوثيين
دعا وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي الحوثيين إلى تسليم المؤسسات الحكومية كافة والتزام اتفاقية السلم والشراكة التي وقعوا عليها. وقال أول من أمس إن «اتفاق السلم والشراكة يعطي جماعة الحوثي حقوقاً وعليهم واجبات أيضاً. والواجب أن يسلموا كل مؤسسات الدولة للحكومة والمسؤولين القائمين عليها».
وشدد وزير الدفاع اليمني، خلال زيارة قام بها إلى محور عتق بمحافظة شبوة، على أن العاصمة صنعاء تعرضت لهزة قوية بعد دخول الحوثيين إليها في أيلول الماضي، لافتاً إلى أن عاصمة بلاده تعرضت لهزة أمنية ونوع من الإساءة لأول مرة في تاريخها، وذلك بسبب عدم الدفاع عن الشرف العسكري، بحسب تعبيره.
وأوضح مسؤول الدفاع اليمني: «للأسف، وجدنا بعض المعسكرات عليها حراسات من مليشيات الحوثيين ووجدنا الكثير من الوزارات لا يستطيع أحد أن يديرها بسبب وجود مليشيات الحوثيين»، مضيفاً أنه «يحز في النفس أن أرى طاقماً عسكرياً تفتشه لجان شعبية وهذا لم يحصل في كل جيوش العالم».
وفي السياق ذاته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر ضرورة سحب المسلحين الحوثيين من شوارع العاصمة ومحيطها وأيضاً المحافظات التي سيطرت عليها أخيراً.
وقال بن عمر في تصريح لوسائل الإعلام عقب اجتماع عقده مع قيادات أمنية وعسكرية بصنعاء: «اتفاق السلم والشراكة نص على إزالة المخيمات التي أقيمت حول العاصمة صنعاء فور تشكيل حكومة جديدة، وكذلك المخيمات داخلها ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة في صنعاء ومحيطها، وجرى التركيز في الملحق الأمني على تأكيد كل الأطراف ضرورة بسط سيادة الدولة واستعادة سيطرتها على أرضيها كافة».
من جهة أخرى، انتقد وزير الداخلية اليمني السابق عبده حسين الترب ما وصفها بتدخلات الحوثيين في شؤون الدولة والوزارات وتحكمهم بالأمن، واستمرار سيطرتهم على العاصمة. وأشار التراب في تصريح نقله عنه موقع «الرأي برس» إلى أن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عرض عليه منصب وزير الداخلية في الحكومة الجديدة، لكنه رفض العرض.
يذكر أن الحوثيين قاموا أخيراً بعزل محافظ عمران محمد صالح شملان المعين بقرار جمهوري ونصبوا محله محافظاً جديداً يدعى فيصل جعمان، وهو ما وُصف بأنه يمثل خطوة تعكس الغياب التام للدولة وعجز مؤسسة الرئاسة.