وقد يكون بصقةً، وهذا ما كان
يكتبها الياس عشي
حدث أنّ إعلامياً أعرابياً وصل إلى فلسطين في خطوة تطبيعية أخرى ضع الحركة المناسبة فوق همزة «أخرى»، واقرأ الكلمة كما يحلو لك ، وحدث أنّ أطفالاً فلسطينيّين رأوه فلحقوا به، واعترضوا طريقه، وبصقوا في وجهه، وعادوا إلى بيوتهم ليناموا مطمئنّين لأنهم فعلوا شيئاً من أجل فلسطين.
تذكروا أنّ استاذهم كرّر على مسامعهم ما كتبه أحمد إقبال في رسالة إلى العرب:
«قبل أن تناموا، اسألوا أنفسكم: ماذا فعلتم اليوم من أجل فلسطين؟ قد يكون ما تفعلونه كلمة، وقد يكون رمية حجر، وقد يكون ما يكون، ولكن إياكم أن تضعوا رؤوسكم على الوسائد وتنسَوا أنّ هناك شعباً لا ينام تحت سقف بيته، أو على وسادته».
وقد يكون يا سيدي «بصقة»، وهذا ما كان!