وزير خارجية الباراغواي يجول على المسؤولين باسيل يطلب الدعم لتأمين حق العودة للفلسطينيين

أكد وزير خارجية الباراغواي لويس البيرتو كاستيغليوني، دعم بلاده للبنان في موضوع اللاجئين معرباً عن بذل قصارى جهدها ليعودوا إلى أوطانهم الأصلية، مشدداً على أنها ستكون الى جانبه لتحقيق مطالبه.

وجال وزير خارجية الباراغواي الذي يزور بيروت راهناً، على كبار المسؤولين فزار برفقة سفير الباراغواي في لبنان اوزفالدو بيطار ووفد من رجال الأعمال وعدد من أركان الجالية اللبنانية في الباراغواي ، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وقال بعد اللقاء: الزيارة كانت مناسبة للبحث في العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات وسبل تطويرها وتعزيزها سيما سياسياً واقتصادياً وتجارياً وثقافياً، كما وضعنا الرئيس بري بأجواء ا تفاقيات التي سنوقعها مع لبنان فضلاً عن الزيارة التي سيقوم بها رئيس جمهورية الباراغواي للبنان العام المقبل.

وزار وزير خارجية الباراغواي وعقيلته، يرافقه سفير الباراغواي في لبنان أوزفالدو بيطار وعدد من طاقم السفارة، الديمان، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وتمّ عرض أوضاع الجالية اللبنانية في الباراغواي اضافة الى الأوضاع العامة.

بعد اللقاء أشار كاستيغليوني إلى أنه لم يتحدث مع الراعي عن الوضع السياسي في لبنان، ولكنه كوزير خارجيه له «دور سياسي ودور ديني». وقال: «تناول البحث مع البطريرك شؤوناً عامة ودينية لكونه رجلاً كاثوليكياً قناعة منه ان الأمرين يجتمعان لما فيه خير الحياة اليومية لأن الحفاظ على الاخلاق والتمسك بالقيم يحفظان البلاد ويجب ان يتحلى بهما المواطنون».

وفي وزارة الخارجية استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير خارجية الباراغواي وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تطويرها. بعد اللقاء عقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً استهله الوزير باسيل بالترحيب بضيفه في زيارته الاولى الى لبنان شاكراً للباراغواي استقبالها للبنانيين منذ اكثر من مئة عام واندماجهم مع أهلها مع المحافظة على خصوصيتهم.

وقال: «تطرقنا الى العلاقات السياسية والثنائية»، لافتا الى ان «الباراغوي دائماً متفهمة للقضايا العربية واللبنانية، نظراً للجالية اللبنانية الكبيرة الموجودة فيها، خصوصاً ان زوجة الوزير الضيف والرئيس الباراغواني هما من أصول لبنانية» .

وأشار الى اننا «وقعنا مذكرة تفاهم بين وزارتي السياحة في البلدين ونأمل زيادة عدد السياح في كلا البلدين، وخطّ الطيران بين بيروت ومدريد لتسهيل وصول أهالي أميركا اللاتينية الى بيروت»، مضيفاً: «بحثنا في اتفاقية المركوسور التي وقعنا منذ سنوات مذكرة تفاهم حولها خلال زيارتي الى اميركا اللاتينية ولم ننجزه».

واوضح أن «اتفاقية المركوسور تنقل العلاقة مع الباراغواي والبرازيل والارجنتين والاورغواي الى مكان آخر من المتانة الاقتصادية وتعزز الصادرات اللبنانية باتجاه هذه الدول وتشجع التبادل التجاري»، مشيرا الى أن «الوزير كاستغليوني الذي تتسلم بلاده رئاسة المركوسور وعد ببذل الجهود الشخصية لإنجاز هذه الاتفاقية». وطلبنا من الباراغواي دعم لبنان وقضاياه، اذ ان شبح التوطين لطالما يخيم علينا مع مواجهتنا الذاتية له، إلا أننا نطلب من الأصدقاء دعمنا لتأمين حق العودة للفلسطينيين. وبحثنا في الازمة السورية لا سيما تفهم المجتمع الدولي لمشكلة النزوح السوري في لبنان، معتبراً أن «لا مبرر لبقائهم بأغلبيتهم العظمى في لبنان وطالبنا بالإسراع في تحقيق العودة الكريمة والآمنة الى سورية الى جانب البحث في الحل السياسي ومسارات جنيف وأستانة وحق الشعب السوري في تقرير مصيره واختيار نظامه».

اما الوزير الباراغواني فأعلن أن «زيارته الأولى له الى بيروت هي للتحضير لزيارة رئيس جمهورية بلاده الى لبنان العام المقبل».

واشار الى أنه ابلغ الوزير باسيل أن «الباراغواي وقعت اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي وتتفاوض مع كل من سنغافورة وكوريا وكندا للغاية نفسها، ومثل هذه الاتفاقيات تفتح أسواق هذه الدول امام منتجاتنا وتالياً أمام لبنان ما أن تنجز الاتفاقية بين لبنان والمركوسور.

وتابع: «تندرج مذكرة التفاهم السياحية التي وقعناها اليوم في هذا السياق وستتبعها اتفاقية التجارة بين لبنان والمركوسور. وتعهّدتُ للوزير باسيل كون بلادي تتسلم رئاسة المركوسور مطلع العام المقبل، بمتابعة الأمر مع نظرائي في بلدان المركوسور لكي يتم إنجاز الاتفاقية بأسرع وقت ممكن».

وأضاف: «بلادي ستكون دوماً الى جانب لبنان وهي تسعى لتطبيق قرارات الامم المتحدة وسلوكنا الدولي سيكون الضمانة لتحقيق مصالح لبنان وسيبقى تواصلنا مستمراً في هذا الإطار على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف. وندعم ما طلبه الوزير باسيل بالنسبة للاجئين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى