الغبيري نموذجاً… لحماية الأطفال من التسرّب من اللقاحات

احتضنت قاعة المركز الصحي الاجتماعي في بلدية الغبيري اللقاء التشاوري الخاص بحماية الأطفال من التسرّب من تناول اللقاحات، وحضر اللقاء «الندوة» عدد كبير من مندوبي المدارس الرسمية والخاصة وممثلي الجمعيات الكشفية والمراكز الصحية، فيما تقدّمه رئيس بلدية الغبيري معن منير خليل والأعضاء: د. حسانة همدر، د. حسين الخنسا وجهينة رعد، نائب مدير عام الهيئة الصحية الإسلامية مالك حمزة، وفاء كنعان من برنامج التحصين في وزارة الصحة وفاطمة زبيب من مركز وزارة الشؤون الاجتماعية في الغبيري.

بعد النشيد الوطني وترحيب من الإعلامية سوزان الخليل بالحضور، استهلّ رئيس بلدية الغبيري معن خليل اللقاء بكلمة أشار فيها إلى أنّ الاستعجال في عقد هذا اللقاء يأتي في سياق بلورة تفاصيل المشروع التحصيني قبل بدء العام الدراسي، كما انّ تنظيمه يعكس الرغبة المشتركة بين وزارة الصحة والهيئة الصحية وبلدية الغبيري للعمل الجادّ لما فيه خير المجتمع.

وفي كلمته، حذّر حمزة من مضاعفات التقصير حيال الأجيال، لافتاً إلى انطلاق التعاون في حملات التلقيح مع بلدية الغبيري منذ العام 2012، وقد تمّ تفعيل المشروع التحصيني للحدّ من التسرّب بالتعاون مع الجهات المعنية وفي مقدّمها وزارة الصحة، وأشار إلى ضرورة تعزيز ثقافة التحصين من خلال البلديات والمدارس والمراكز الصحية والبرامج التوعوية آملاً دعم المشرفين الصحيين في المدارس.

ومن جهتها، أشارت د. همدر في كلمتها إلى أنّ مشروع الصحة الجسدية هو مشروع تربوي، لأنّ وقاية الأطفال تجعلهم أكثر توازناً وتقلّل من نسب مرضهم، فاللقاحات تحصنّهم من أيّ داء قد يؤثّر على عطائهم العلمي مستقبلاً، ولفتت إلى ضرورة الالتزام في مقاربة هذا المشروع الصحي التربوي مع دعم إطلاق مشروع الصحة النفسية المدرسية.

وختمت كنعان بمحاضرة شاملة قدّمت خلالها شروحات مستفيضة حول آلية تطبيق الخطّة العملية للوصول إلى مجتمع محصّن، لافتة إلى أنّ التجربة الأولى في هذا المجال كانت مع بلدية الغبيري قبل الانتقال إلى بلديات أخرى.

ثمّ أسهبت في الحديث عن ضرورة تزويد الأهل بالمعلومات والثقافة الصحية اللازمة مع تخصيص الأبناء بالبطاقة الصحية للوصول إلى التحصين الشامل، شارحة دور القطاعات المحلية في معالجة التسرّب، كما أعلنت عن تأسيس لجنة تعنى بالملف الصحي مع شرح مهامها لتؤكّد بأنّ الغبيري ستكون «نموذجاً للعمل» على أن يكون التنسيق بين كافة القطاعات ضمن آليات عمل اللجنة. وختاماً، طرح المشاركون مقترحاتهم على الأستاذة كنعان، ثمّ دارت حوارات هادفة لبلورة المشروع لما فيه الخير العام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى