معهد فريد الأطرش في السويداء.. تخريج عشرات الفنانين المحترفين خلال عقد ذهبي

تسع سنوات على تأسيس معهد فريد الأطرش في السويداء كانت كفيلة بتقديم نموذج أكاديمي لرعاية وتنمية المواهب وتعليم مختلف الأشكال والقوالب الغنائية والموسيقية وإحياء التراث الفني للموسيقا العربية.

المعهد الذي تأسّس عام 2010 ضمن استراتيجية مديرية المعاهد الموسيقية والباليه بوزارة الثقافة لنشر المؤسسات التعليمية الموسيقية في المحافظات جاء استجابة لرغبة الأهالي والأطفال بتعلم الموسيقى ونشرها حسب ما أوضح مدير معهد فريد الأطرش معين نفاع.

ويدرّس المعهد الموسيقى الغربية والعربية وجميع الآلات الموسيقية الشرقية كالعود والقانون والناي والبزق والموسيقية الإيقاعية والغربية الأوركسترالية والوتريات وآلات النفخ الخشبية والنحاسية مع دراسة الغناء الشرقي والغربي الأوبرالي، بحيث يتخرّج الطالب كعازف لواحدة من آلات الأوركسترا السيمفونية أو الآلات الشرقية العربية، إضافة إلى المواد النظرية الأخرى التي تدعم الطالب الدارس ليتخصص في الموسيقى.

المعهد الذي يستقطب طلاب الفئات العمرية ما بين 7 و12 حيث يتمّ اختيارهم وفق معايير محددة، وفقاً لنفاع وAتقسم الدراسة فيه لثلاث مراحل تحضيرية مدتها خمس سنوات ومتوسطة مدتها أربع سنوات، إضافة إلى المرحلة النهائية مدتها سنتان.

ويحتضن المعهد حالياً وفق نفاع ما يقارب 720 طالباً بأقساط رمزية وبكادر تدريسي يبلغ 35 مدرساً مستقطباً ومخرجاً عشرات الأصوات والمواهب الفنية التي يعمل على تأهيلها وتدريبها وصقل مواهبها وتنميتها أكاديمياً وإبرازها ضمن نشاطات ثقافية وفنية على ساحة المحافظة.

امتحان قبول الأطفال في المعهد يقوم على معايير محددة بحسب أستاذ آلة الكمان في المعهد آرام الكفيري ولا سيما قدرات السمع ومقدراتهم على التقاط الجمل الإيقاعية بشكل صحيح، وبذلك يضمن المعهد مسبقاً وقبل البدء بتعلم أي آلة موسيقية أن يكون لدى جميع طلابه الموهبة والفطرة الموسيقية الجيدة.

والمناهج التي تُدرَّس في المعهد كما يرى الكفيري ذات طابع أكاديمي كلاسيكي ملتزم وتشمل كل التخصصات موزعة على سنوات الدراسة في المعهد ما بين مناهج تدريس العزف على الآلات والصولفيج، حيث يخضع الطلاب لامتحانات مع نهاية كل فصل دراسي وفي حالة رسوب الطالب في فصلين يتم فصله من المعهد، وهذا يضمن تخريج أصحاب الكفاءة فقط.

كوادر موسيقية ومواهب فنية كثيرة استطاعت أن تشق طريقها الفني عبر الدراسة في المعهد كحالة الفنان أوج أبو زيد أستاذ القانون وأحد طلابه، معتبراً أن المعهد يشكل حافزاً لكل من لديه شغف بالموسيقى للتعلم بصورة علمية، حيث درس فيه وعاد إليه مدرساً لآلة القانون مع تأسيسه فرقة الأوج الموسيقية، إضافة إلى الشروع بتشكيل فرقة اوركسترا لآلة القانون مؤلفة من 12 طالباً وطالبة من طلاب المعهد.

من جهته أكد مدير ثقافة السويداء باسل الحناوي أن المعهد على مدى سنواته العشر شكل ظاهرة إيجابية من حيث الاهتمام بالمواهب وتنميتها عبر التعليم التخصصي الأكاديمي ليسهم في رفع الذائقة الفنية ورفد المجتمع بجيل يميّز ويتذوّق الفن الأصيل ويعمل على نشره.

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى