عريجي: الإرهاب يحارب كلّ الأديان وطرابلس ليست بيئة حاضنة

أكد وزير الثقافة ريمون عريجي أن ليست هناك بيئة حاضنة للإرهاب في طرابلس، رغم الحوادث الأمنية في المدينة، لافتاً إلى «أنّ الإرهاب يُحارب جميع الأديان والطوائف التي لا تتبنى مواقفه».

وخلال لقائه رئيس الوكالة الجامعية الفرنكوفونية برنار سرجيجلني في العاصمة السنغالية، على هامش المؤتمر الوزاري الفرنكوفوني، أكد عريجي «أنّ الإرهاب يؤدي أعمالاً عنيفة جداً هدفها تدمير الثقافة وتهجير السكان كمسيحيي العراق وسورية»، لافتاً إلى «أنّ الإرهاب لا دين له، إذ إنه يحارب جميع الأديان والطوائف التي لا تتبنى مواقفه». وقال: «رغم الحوادث الأمنية في طرابلس ليست هناك بيئة حاضنة للإرهاب، لأنّ جميع الطرابلسيين التفوا حول المؤسسة العسكرية ودعموها»، معرباً عن «مدى تعلق لبنان بقيم الفرنكوفونية».

ووصف سرجيجلني، من جهته، خطر الإرهاب بـ«الدراماتيكي لأنه يهدّد لبنان الذي يجسد الفرنكوفونية وقيمها»، مؤكداً دعم الوكالة للبنان بإبقاء مكتبها مفتوحاً فيه.

كما التقى عريجي الأمين العام الدائم للرابطة الدولية لرؤساء بلديات الفرنكوفونية بيار باييه، وعرض معه الأمور ذات الاهتمام المشترك. وتطرّق البحث أيضاً، إلى تعزيز التعاون، ووعد عريجي بمتابعة ملفات البلديات المقرّر مساعدتها في لبنان، وحضّها على التعاون.

واختتم المؤتمر الوزاري الفرنكوفوني أعماله أمس، في العاصمة السنغالية دكار، على أن تنطلق أعمال القمة الفرنكوفونية غداً، وتستمر لمدّة يومين، في حضور رؤساء الدول والوفود المشاركة.

وبحث المؤتمر في نقاط مهمة. أما القمة فستأخذ على عاتقها تحديد التوجّهات المستقبلية الفرنكوفونية، واتخاذ قرار في شأن قبول أعضاء جدد وانتخاب الأمين العام المقبل للفرنكوفونية الذي سيخلف عبدو ضيوف، الذي شغل منصب الأمين العام لمدّة ثلاث ولايات بعد أن تمّ انتخابه في بيروت عام 2002.

وتبرز المنافسة بين كندا التي تترشح عنها ميكايل جان والكونغو وبوروندي والموريشيوس. وإذا تمّ انتخاب جان، فتكون تلك المرة الأولى التي تشغل فيها امرأة منصب أمين عام المنظمة، وهي من أصل هاييتي. ومن المرتقب أن تتبنى القمة التي تركز على «النساء والشباب في الفرنكوفونية: ناقلو سلام وفاعلون في مجال التنمية»، مجموعة من القرارات التي تمّ البحث فيها خلال المؤتمر الوزاري.

ومن بين هذه المواقف اللافتة: تمكين المرأة، ودعم الشباب، والتحرك ضدّ الايبولا، وبذل الجهود من أجل السلام، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة، واحترام حقوق الإنسان وتسليط الضوء على أهمية اللغة الفرنسية الجامعة وقيمها.

وتناول المجتمعون خلال المؤتمر، موضوع ضمّ أعضاء جدد إلى المنظمة. وكان لبنان قد تحفظ في هذا الإطار على غرار دول أخرى، عن الطلب المقدّم من إقليم كوسوفو للانضمام إلى منظمة الفرنكوفونية بصفة مراقب، كون استقلال كوسوفو غير معترف به حتى الآن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى