الصين.. استراتيجيتنا النووية هي الدفاع عن النفس
جدّدت الصين تأكيدها على عدم البدء باستخدام الأسلحة النووية في أية حرب مستقبلية ضد الولايات المتحدة الأميركية، وأن استراتيجيتها النووية هي الدفاع عن النفس وأن السلاح النووي لن يكون إلا للرد على هجمات استباقية.
وذكرت ذلك مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية، أمس، مشيرة إلى أن بكين كشفت عن وثيقة خاصة باستراتيجيتها الدفاعية لعام 2019 تحمل اسم «الورقة البيضاء»، مشيرة إلى أنها تؤكد على الاستخدام الدفاعي للأسلحة النووية التي تعرف اختصاراً بـ إن إف يو .
ولفتت المجلة إلى أن الوثيقة الصينية الجديدة، التي تتضمن استراتيجيتها الدفاعية، فاجأت الخبراء، الذين توقعوا أن تكشف الصين عن استراتيجية أكثر عدوانية توسعية، للقوة النووية الصاعدة.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية لا تعلن التزامها بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية، ضمن استراتيجية ردع، تهدف إلى جعل أعدائها لا يمكنهم توقع طبيعة وتوقيت الرد النووي الأميركي.
وتقول الوثيقة الصينية، إن «القدرات النووية تعد حجراً أساساً لحماية الأمن والسيادة الوطنية الصينية»، حسبما تؤكد الوثيقة الصينية، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن «دور السلاح النووي الصيني هو ردع العدو ومنعه من استخدام سلاحه النووي كوسيلة هجوم».
ولفتت المجلة إلى قول أحد الخبراء إن سياسة الصين الدفاعية، التي تم الكشف عنها، تشير إلى أن الصين لن تبدأ باستخدام الأسلحة النووية أولاً في أية حرب تقليدية مع الولايات المتحدة الأميركية. وأضافت «الصين لن تعتمد على سياسة التصعيد النووي لإنهاء الحروب التقليدية في المستقبل».
وتقول المجلة «الصين ليست مستعدّة لخوض حرب نووية ضد أميركا، فهي لا تمتلك قنابل نووية تكتيكية أو قنابل صغيرة يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات محدودة ضد قوات تقليدية.
ولا يعتقد واضعو الخطط الاستراتيجية النووية في الصين، حدوث حرب نووية مع أميركا، بحسب المجلة، التي تقول «يبدو أن الصينيين متأكدون من أن الحرب النووية مع أميركا لن تحدث، ما دام الرئيس الأميركي يؤمن بقدرة بكين على الانتقام في حال تعرّضها لهجوم نووي».