كمبوديا توضح حقيقة اتفاق سري مع الصين بشأن استخدام قاعدة بحرية
أوضحت وزارة الدفاع الكمبودية، أمس، حقيقة تقارير تحدثــت عــن اتفــاق سري مع الصــين بشأن استــخدام قاعـــدة بحرية لها.
واصطحبت وزارة الدفاع الكمبودية، أمس، صحافيين لمعاينة مرسى الطوربيدات البحرية والمباني الأخرى الملحقة به، وذلك في محاولة لنفي تقرير حول اتفاق سري يسمح للصين بدخول قاعدة بحرية في كمبوديا.
وعبرت الولايات المتحدة أيضاً عن تخوفها من أن قاعدة «ريام» البحرية في جنوب كمبوديا يمكن أن تستضيف قوات من الصين، أقرب الحلفاء الخارجيين إلى رئيس الوزراء هون سين الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة.
وقال تشوم سوتشيات المتحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية مخاطبا الصحافيين «افتحوا أعينكم وشمّوا بأنوفكم. اليوم سنريكم كل شيء. لا يمكننا إخفاء أي شيء… لأن هناك أقماراً صناعية».
وفي قاعدة ريام، كانـــت ســت سفن تقريبا رصاصية اللـــون تابعة لدوريات البحرية الكمبودية راسية في المرفأ، ووقف البحارة في زيهم العسكري في وضعية الانتباه مع مرور الحافلة التي تقل الصحافيين الذين لم يسمح لهم بالنزول من الحافلة.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أنه لا توجد علامة على تواجد صيني في المنطقة أو أي أعمال بناء.
كما جرى اصطحاب الصحافيين أيضاً إلى مبنى يحمل لافتة كُتب عليها «هذا المبنى مقدم من شعب الولايات المتحدة الأميركية تعبيراً عن روح الصداقة والتعاون»، وكان داخل المبنى قوارب سريعة وأسلحة قدمتها الولايات المتحدة كمنحة.
وعبرت واشنطن لكمبوديا عن قلقها بشأن الخطط المتعلقة بقاعدة ريام البحرية، بعد أن رفضت الحكومة الكمبودية في حزيران عرضا قدمته الولايات المتحدة بتحمل تكاليف تجديدها.
وقالت المتحدثة باسم السفارة الأميركية إيميلي زيبيرج في بيان «سيجعلنا هذا نتساءل إذا ما كانت خطط إدارة كمبوديا للقاعدة البحرية تتضمن احتمالية استضافة أفراد أو أصول عسكرية أجنبية».