البحث عن المولوي في مخيم عين الحلوة وتوقيف مشتبه بهم في الشمال
فيما بدأ البحث عن الفار شادي المولوي في مخيم عين الحلوة واصل الجيش ملاحقة وتوقيف المشتبه بانتمائهم إلى التنظيمات الارهابية.
ووسط هذه الأجواء الأمنية، يتجه أهالي العسكريين إلى تصعيد تحركهم اليوم للضغط على الحكومة من أجل الضغط على الحكومة لتكثيف اتصالاتها وتزخيم مفاوضاتها لإطلاق أبنائهم، حيث سيعمدون الى قطع الطريق عند نقطة الصيفي، كما قال المتحدث باسمهم حسين يوسف، إلا إذا حصلت تطورات على هذا الصعيد تقنع الأهالي بالتراجع عن هذه الخطوة.
وفي هذا الاطار، أوضح يوسف أن «أحداً لم يتصل بنا حتى الساعة ونحن ماضون في التصعيد الا اذا طرأ أي جديد وتواصل معنا مسؤولون وتمكنوا من اقناعنا عبر تطمينات جدية وملموسة، بوقف تحركنا».
وكان الأهالي شددوا على أنهم لن يرضوا بإطلاق سراح أبنائهم إلا من خلال الدولة «لأنها الجهة الوحيدة التي تمثلنا وتتحدث باسمنا لأننا جميعاً تحت سقفها». وأنذروا في بيان «الدولة اللبنانية وخلية الأزمة باتخاذ قرار جريء وسريع وواضح ومعلن يؤدي إلى إطلاق أبنائنا في أسرع وقت، وإلا سنتوجه إلى التصعيد الجدي»، محمّلين «الدولة مسؤولية التداعيات السلبية التي قد تنتج جراء التصعيد»، وموجّهين «نداء واعتذاراً من المواطنين المتضررين»، وطالبوهم بالوقوف معهم لأن «المخطوفين ليسوا أبناءنا فقط بل هم أبناء الشعب اللبناني بكل مكوناته».
أمنياً، نفذّت قطعات من قيادة سرية درك عكار الإقليمية وفرع المعلومات ومفرزة حلبا القضائية والاستقصاء في الشمال، بناء على طلب من محافظ عكار عماد لبكي، يوماً أمنياً شمل كل المناطق العكارية، حيث أقيمت حواجز ثابتة دققت في أوراق السيارات وركابها.
وكانت الحصيلة توقيف 17 شخصاً وتنفيذ 24 بلاغ بحث وتحرّ، وتحرير 81 محضر مخالفة سير، وضبط 45 دراجة نارية مخالفة.
من جهة اخرى، أوقف حاجز شدرا التابع للقوة الأمنية المشتركة، 3 سوريين هم محمد خالد خضر الركب وبري احمد عزو وخالد محمد مرعيد لوجود صور لـ»داعش» وخرائط على هواتفهم.
كما ألقت سرية درك عكار القبض على السوري م.ر عندما كان يصوّر مبنى السراي الحكومي في حلبا. وتم توقيفه متلبساً وصودر هاتفه الجوال، وهو الثاني الذي يقدم على هذا الفعل خلال اسبوع.
وسلم المدعو أحمد حاتم الشمالي نفسه إلى مخابرات الجيش في الشمال وهو من بلدة المحمرة ومطلوب في تهمة المشاركة في القتال ضد الجيش في حوادث بحنين.
على صعيد آخر، في حضور عدد من ضباط الجيش ومن مكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان، تسلّم اللواء اللوجستي عبر مطار رفيق الحريري الدولي كمية من الأسلحة والذخائر المتنوعة، وتأتي هذه الدفعة الجديدة ضمن إطار برنامج المساعدات الأميركية المقررة للجيش اللبناني، والالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الجانبين.
البحث عن المولوي
في أمن المخيمات، باشرت اللجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، بإجراءات أمنية مشددة وعملية تقصٍ وتحرٍ وبحثٍ عن الفار من وجه العدالة شادي المولوي، بعدما تبلغت أول من أمس من مدير المخابرات في الجيش في الجنوب العميد علي شحرور ان المولوي موجود في مخيم عين الحلوة وعلى الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتها، وذلك خلال اجتماع عقد في ثكنة محمد زغيب في صيدا.
وأشار أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في صيدا العميد ماهر شبايطة إلى إجراء اتصالات ولقاءات مع كل الفصائل في المخيم، و«تبين لنا انه لا علم لأحد عن وجود المولوي، لكن مخابرات الجيش أبلغت اللجنة الأمنية المصغرة ان المولوي موجود في المخيم».
وأكد أن اللجنة الامنية تبحث عن المولوي وتعمل على حل لهذه القضية بالطريقة المناسبة التي ترتئيها الفصائل، وقال: «لا نرضى أن يتحول مخيم الشهداء، مخيم عاصمة الشتات الفلسطيني، وخزان الثورة الفلسطينية، إلى مأوى للمطلوبين والفارين من وجه العدالة».
وأضاف: «سنحافظ على المخيم ولن نسمح لأي عابث بأمنه أن يأخذنا إلى أمور لا تحمد عقباها»، مؤكداً «القيام بكل الإجراءات للبحث عن المولوي وكشف الجهة التي تحتضنه».
حادث سير لرئيس المخابرات في البقاع
في مجال آخر، تعرض موكب رئيس فرع مخابرات البقاع في الجيش العميد عبد السلام سمحات لحادث سير على طريق ضهر البيدر، بعدما انحرفت على موكبه سيارة كانت تمر بجانبه، فتضررت السيارة التي كان يستقلها، ومن جراء ذلك اصطدم فان للركاب بعمود على جانب الطريق، ما ادى الى سقوط جريحين من بين المواطنين.
ونقل سمحات الى مستشفى البقاع، حيث أجريت له بعض الفحوص والصور الشعاعية التي أظهرت بعض الرضوض، كما نقل المواطنون الى مستشفى اخرى للمعالجة.