رام الله تكشف عن خطوة جديدة بشأن الاتفاقيات مع العدو
كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل أبو يوسف، أمس، عن الخطوة التالية بعد قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بوقف العمل بجميع الاتفاقيات مع الجانب الصهيوني.
وقال أبو يوسف في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس الاحد، إن الخطوة التالية بعد هذا القرار الهام تكمن بالالتزام الكامل بكل ما تم الاتفاق عليه في اجتماع القيادة، ومواجهة كل اجراءات الاحتلال لإنجاح القرارات التي تم اتخاذها ومن ضمنها الحراك الشعبي، مشيراً إلى أن برنامجَ الفعاليات الموحد سيتم الاعلان عنه في الأيام المقبلة.
واعتبر أبو يوسف قرار عباس وقف العمل بكل الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال مرحلة جديدة، تتطلب تكاتف الكل الوطني لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا الوطنية.
وشدد أبو يوسف على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وفقاً للاتفاق المُوقع عام 2017 الذي لا بد أن يشكل عاملاً هاماً في مواجهة الاحتلال وكل إجراءاته بما فيها أموال المقاصة التي لا يمكن أن نتسلمها منقوصة، مطالبا في السياق ذاته بتوفير الحماية الدولية لشعبنا وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين.
على صعيد آخر، حذّر عضو لجنة الدفاع عن بلدة سلوان بالقدس المحتلة فخري أبو دياب من مخطط لسلطات الاحتلال يهدف لتهويد حي وادي الحمص والأحياء المجاورة عبر إحاطتها بالمستوطنات لإحداث خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين والحيلولة دون تمدّد الأحياء العربية في القدس وتواصلها لإجبار المقدسيين على الرحيل.
وقال أبو دياب أمس، في بيان إن هذا المخطط الاحتلالي يأتي في إطار ما يسمّى غلاف البيت المقدس الذي يطال أحياء وبلدات برمتها في القدس المحتلة منها حي وادي الجوز والشيخ جراح وبلدة سلوان والصوانة من خلال إحاطة البلدة القديمة بالمستوطنات وربطها مع الخط الأخضر في القدس الغربية لطمس معالم حدود عام 67.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تنفذ فعلياً مخططاتها في القدس بالاستيلاء على المنازل، ومنها في حي الشيخ جراح وكُبّانية أم هارون، حيث إن هناك إخطارات بالهدم لـ 118 شقة سكنية بحجج وذرائع مختلفة بالتزامن مع عزمها إقامة 387 وحدة استيطانية جديدة ومسح أي أثر عربي في المنطقة.
وأشار أبو دياب إلى مساعي الاحتلال لإقامة أربعة أنفاق في أربعة شوارع رئيسية في العاصمة المحتلة أحدها لتكملة مشروع القطار الخفيف بين الشطرين الشرقي والغربي في المدينة ولتهيئة ضم المناطق ضمن مخطط ما يسمّى القدس الكبرى.
إلى ذلك، سمحت الرقابة الصهيونية أمس، نشر تفاصيل حول تجارب صاروخية يجريها الكيان الصهيوني في ألاسكا بالقطب الشمالي لاختبار منظومة صواريخ «حيتس 3» المضادة للصواريخ البالستية.
وذكر الناطق بلسان جيش الاحتلال، أن التجارب «تكللت بالنجاح وأن المنظومة اعترضت صواريخ باليستية من خارج الغلاف الجوي».
من جانبه، امتدح رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، نتائج التجارب ووصفها بأنها «خيالية وأن تلك المنظومة قادرة على اعتراض أي صواريخ موجهة نحو «إسرائيل».
وقال نتنياهو «أجرينا في الأسابيع الأخيرة ثلاث تجارب سرية على منظومة صواريخ «حيتس 3» وأجريت في ألاسكا بالتعاون مع الولايات المتحدة وقد نجحت المنظومة باعتراض وإسقاط صواريخ باليستية خارج الغلاف الجو بارتفاعات وسرعة لم نعرفها من قبل والنتائج كانت مذهلة».
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال مساء السبت، عن بدء قواته بمناورات عسكرية واسعة النطاق في مدينة عسقلان وغلاف قطاع غزة ابتداءً من ظهيرة يوم أمس وحتى يوم الأربعاء.
وذكر الناطق بلسان جيش الاحتلال بأن المناورات ستكون بقيادة فرقة غزة، وأنها تعبر عن مرحلة جوهرية في زيادة الاستعداد العسكرية لمعركة في غزة.
وأشار إلى المناورات تأتي ضمن أولويات قائد هيئة الأركان أفيف كوخافي، وفي إطار خطة التدريبات السنوية.
وبين بأن المناورات ستشمل حركة نشطة لآليات الجيش وطائراته حتى يوم الأربعاء.