البحرين والحكم الذي يحرق السفن
ـ ليس من باب المصادفة ان يكون الحكم في البحرين هو الذي يجاهر بين كلّ جماعة واشنطن بين العرب والخليج خصوصاً بالعلاقة المميّزة مع كيان الإحتلال، ولا أن يتولى استضافة مؤتمر التطبيع الاقتصادي والترويج لصفقة القرن، فقد بات بنظر رعاته فاقداً للصلاحية ينتظر النهاية ولأنه كذلك يمكن استنفاد فترة وجوده بكلّ المهمات القذرة التي لا يناسب الآخرين تحمّل أوزارها.
ـ عندما يصل وزير الخارجية البحريني إلى حدّ امتداح العلاقة بكيان الإحتلال، والتحدث عن تحالف مصيري، وعن شرعية تاريخية للإحتلال والإستيطان، فهو يدرك أنّ أحداً من مواطنيه لا يوافقه على ذلك لكنه مدرك ايضاً انّ أمره منته ولا أمل بضخ المزيد من شروط الحياة في شرايينه.
ـ الإعدامات الأخيرة في البحرين لشباب تهمتهم مواقفهم السياسية المعارضة لنظام الحكم ذروة التعبير عن شعور الحكم بقرب النهاية، وبالتالي توقفه عن إقامة الحساب للتبعات فكلّ شيء يقول إنه كبش المحرقة الذي سيتمّ التنازل عنه في أول منعطف ولذلك لا جدوى من الحكمة ولا من التعقل.
ـ الجريمة مشينة ومروعة ولا علاقة لها بدولة وحكم قانون، لكن قدر شعب البحرين المسالم أن يبني انتصاره بالصبر والتضحيات…
التعليق السياسي