«التنمية والتحرير»: لمقاربة تحفظ حق الجميع
دعت كتلة التنمية والتحرير الى مقاربة تحفظ حق الجميع لأنّ التأزم السياسي ينعكس على كلّ المستويات الأمنية والاقتصادية، وخلال مواقف لعدد من أعضائها، لفتت الى أنّ الاختلافات الداخلية تصبّ في مصلحة فوضى خلاقة رسمها أعداء المقاومة.
قبيسي
وفي السياق، أكد النائب هاني قبيسي في كلمة خلال احتفال نظمته بلدية زوطر الشرقية حضره النائب ياسين جابر، أنّ «أرض الجنوب لا تعرف الكراهية ولا البغضاء ولا الحقد. هذا العنوان الذي يجمع هو رسالة الى كلّ أبناء الوطن لكي يتمكّنوا من الحفاظ على وحدتنا وتماسكنا لأنّ المؤامرات كثيرة وكبيرة. وهناك من يتآمر علينا بزرع الخلافات بيننا وحاولوا كثيراً جاهدين لاستجرار لغة الفتنة والطائفية والمذهبية إلا انّ الوحدة الداخلية بقوة الجيش والشعب والمقاومة استطاعت الانتصار على كلّ مؤامراتهم وما يجري في وطننا المناكفات تلو المناكفات ان انتصرنا نختلف حتى عند انتصارنا على العدو الاسرائيلي اختلفنا في الداخل، فهناك من أراد الحرب والآخر لم يرد الحرب وإسرائيل هي المستفيد الوحيد من اختلافنا وحتى عندما انتصرت المقاومة والشعب والجيش هناك من شكل موقفاً آخر ليزرع خلافاً على الساحة اللبنانية، وهذا أمر معيب ان نختلف عند انتصارنا على أعداء الوطن وفي مشاكلنا السياسية الكثير من المناكفات».
واعتبر أنّ «لبنان هو المستهدف بكلّ هذه المؤامرات وكلّ التحديات من حصار اقتصادي من الغرب واقفال لحدودنا الشرقية»، لافتاً إلى أنّ «الواقع الداخلي يحتاج الى وحدة موقف والى وحدة وطنية داخلية لأنّ أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل هي وحدتنا الداخلية في لبنان، في وسط عاصفة ومؤامرة كبيرتين ليست عليه فقط بل على كلّ منطقتنا بعنوان جديد أطلقوه تحت تسمية صفقة العصر لتصفية القضية الفلسطينية ومن خلال هذا العنوان يريدون تركيع كلّ المعارضين وضرب المستقرين وزرع الخلل في كلّ دول المنطقة ليسهل عليهم صفقاتهم. لهذا علينا في الداخل ألا نختلف على كلمة او زيارة او موازنة وموقف سياسي من هنا أو هناك فالمناكفات لا تبني الأوطان واللغة الطائفية والمذهبية لا تصون حدود الوطن ولا بناء جدران بين الطوائف والمذاهب فكلّ هذا يقوّض الوطن ويضعفه ويجعلة لقمة سائغة لم يرد النيل من وطننا».
أضاف: «على كلّ حريص أن ينتقل الى واقع جديد يتمسك بوعي وحكمة وفكرة جيدة تتنقل بين اللبنانيين لنقل الطيبة الموجودة في قرانا الى عالم السياسيين لعلّ البعض يتخلى عن لغته الطائفية والمذهبية وعن كرهه للآخر وعدم تقبّله له، فما يحدث من مناكفات ومشاكل في بعض المناطق تتحوّل الى سياسية وتعطل اجتماعات مجلس الوزراء. ونقول كلّ هذا يمهّد الطريق ليتمكّن من يتربص بنا بالنيل من الوطن بل يمهّد الطريق للفوضى الخلاقة التي اطلقوها على مساحة الشرق الاوسط التي اطلقوها لتدمير دول الممانعة والصمود فكل الاختلافات الداخلية تصب في مصلحة الفوضى الخلاقة التي رسمها اعداء المقاومة والوطنية والاوطان في المنطقة العربية، لتمرير مؤامراتهم ومشاريعهم».
وتابع: «المشكلات السياسية والخلاف السياسي لا يجب ان يفسد في الودّ قضية ولا يجب ان تتعطل مؤسسات الدولة لا مجلس وزراء ولا المجلس النيابي ولا أيّ مؤسسة اخرى لانّ الدولة هي الملاذ الوحيد للجميع وهي التي تحقق النصر للجميع، ففي لبنان لا يمكن ان ينتصر فريق على آخر ولا طائفة على أخرى ولا مذهب على مذهب، فالجميع ينتصر بوحدتنا بمقاومتنا وبجيشنا. ففي بعض التنازلات نتخلص من مشاكلنا اذا خلصت النوايا لكي يخرج وطننا سالما معافيا من كل مشاكله وكل ما يعطل مؤسساته».
هاشم
بدوره أوضح النائب قاسم هاشم أنّ «الأمور لم تصل الى مرحلة الأبواب المقفلة إنما هناك أمور معقدة تحتاج الى رؤية جديدة والى قرار جريء وتفهّم لواقع البلد خصوصاً في ضوء حادثة قبرشمون».
وشدّد في تصريح على أنّ «القضية تتطلب مقاربة ومخارج تحفظ حق الجميع كما تحفظ الاستقرار بالدرجة الأولى لأنّ التأزم السياسي ينعكس على كلّ المستويات الأمنية والاقتصادية».