أزمة الناقلات حتى التوافق الأكبر

ـ مع تأكيد سلطنة عُمان اهتمامها بما هو أهمّ من دور الوساطة لتبادل الناقلات المحتجزة لدى إيران وبريطانيا لجهة دورها في مضيق هرمز، تكون الأزمة البريطانية الإيرانية مفتوحة على الاستمرار، وهو ما أكدته التصريحات المتبادلة بين الطرفين بنفي وجود نوايا لتبادل الناقلات.

ـ إيران صاحبة مصلحة بتثبيت البعد السيادي القانوني لما قامت به في مضيق هرمز أكثر من حاجتها لاستعادة ناقلة نفط، رغم الكمية الضخمة التي تحملها، وهي تعلم أنّ المسوغ القانوني البريطاني هزيل لأنه يتدخل في وجهة مبيع النفط الإيراني، ولم تتلق لندن حتى بعد مرور أسابيع أيّ دعم من الإتحاد الأوروبي الذي تذرّعت بعقوباته على سورية في تبرير حجز الناقلة الإيرانية وتمديد الحجز رغم الإعلان عن أنّ وجهتها ليست سورية.

ـ في المقابل تدافع إيران عن معادلة حيوية بالنسبة لموقعها ودورها على ضفاف مضيق هرمز حيث تنطلق من عدم توقيعها افاقية البحار التي تصنّف مضيق هرمز معبراً مائياً دولياً مفتوحاً، ووفقاً للقوانين الدولية يمنحها عدم التوقيع الحق بعدم التنازل عن مسؤولياتها وحقوقها السيادية هناك، وقد منحتها بريطانيا باحتجاز ناقلتها باسم سلطات جبل طارق حقاً موازياً نابعاً من ذات الطبيعة القانونية مع فارق سوء استعمال الصلاحية في جبل طارق ضدّ الناقلة الإيرانية التي صرّحت بمرورها وطلبت الإذن، والحقّ المكتسب المشروع لاستعمالها في هرمز بحق ناقلة تعتبر في حال دخول خلسة لنطاق سيادي إيراني.

ـ أزمة الناقلات مستمرة وستتسع بانتظار التفاهمات الكبرى والتي قد يكون اجتماع فيينا المقبل على مستوى الوزراء ميدانها…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى