الأسعد: للخروج من الخطاب التحريضي واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة للتوظيف
دعا الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» معن الاسعد القوى السياسية للخروج من الخطابات التحريضية والطائفية والمذهبية والتقسيمية، والعودة الى الخطاب الوطني الواحد والجامع، واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة للتوظيف، بدلاً من الانتماء الطائفي الذي لا يبني وطنا.
ولفت في تصريح إلى أنّ «كلّ القمم الروحية الطائفية والمذهبية كانت أساس مصائب لبنان، ودعوة مبطنة للخروج من الوطن، والدخول في كانتونات طائفية ومذهبية، والتلطي بها بعناوين الدفاع عن المصالح والحقوق للطوائف والمذاهب، مؤكداً «أنه ليس المطلوب قمة روحية، بل قمة لبنانية وطنية تلتقي فيها كلّ الشرائح والقوى سواء كانت في السلطة في المعارضة أو مستقلة».
واعتبر «انّ استمرار التجاذبات السياسية بين أفرقاء السلطة، وتعطيل مجلس الوزراء، وشلّ مؤسسات الدولة، وبالذات الخدماتية والحياتية هي ضدّ مصلحة الوطن وعلى حساب المواطن ومن أجل مصالح قوى السلطة ومكاسبها ونفوذها».
وقال:» انّ التصويب على القضاء من كلّ الأفرقاء السياسيين أنهى هيبته واستقلاله والمسؤولية الكاملة عما وصل اليه يتحمّلها مجلس القضاء الأعلى الذي عليه ألا يقف موقف المتفرّج، وكأنّ الأمر لا يعنيه، تاركاً للقوى السياسية التمادي بخلافاتهم على حساب القضاء».
وتساءل: «ما الذي يمنع ايّ مواطن بعد الذي حصل لاستهداف القضاء والتشكيك به، وأخذ حقه بيده وبالقوة، والعودة الى شريعة الغاب بذريعة انّ القضاء مسيّس وغير كفوء».
ودعا الأسعد مجلس القضاء الى «التحرك الفوري والخروج من وحول الطائفية والمذهبية والانتماء السياسي».
وقال: «إنّ الخلاف حول إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي تحوّل الى شماعة المصالح السياسية من دون توضيح السبب الحقيقي للخوف من المجلس، وهذا يشكل إدانة للخائفين خصوصاً انه أعلى هيئة قضائية للمحاكمات العلنية».
وطالب الأسعد «التيار الوطني الحر» بعد توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على قانون الموازنة الى سحب المادة 80 من التداول، والتراجع عن المواقف التي اتخذها بشأنها، معتبراً «المطالبة بإلغائها عودة الى لغة الحرب الأهلية التقسيمية والى المطالبة بالفيديرالية، وإنْ كان يفيد البيئة الحاضنة له، إلا انه يفقده مشروعيته الوطنية وهذا قد لا ينعكس عليه فقط بل على العهد برمّته وعلى ما تضمّنه خطاب القسم الرئاسي».
وتساءل الأسعد: لماذا لم يحصل الجدال بين القوى السياسية في دورة كتاب العدل والمساعدين القضائيين، وحصل فيها اختلال في التوازن الطائفي؟ مطالباً الجميع «بالخروج من خطاباتهم التحريضية والطائفية والمذهبية والتقسيمية، والعودة الى الخطاب الوطني الواحد والجامع، واعتماد معايير الكفاءة والنزاهة للتوظيف، بدلاً من الانتماء الطائفي الذي لا يبني وطناً».