المقداد: ترويج بعض العرب لما تُسمّى صفقة القرن أمر معيب.. ومصطفى يكشف عن اهتمام صيني متزايد لإعمار سورية
وصف فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين، ما يتردد عن «صفقة القرن» بأنه «أمر معيب» مشدداً على أنه يجب ألا يحدث.
وأكد المقداد دعم سورية للشعب الفلسطيني في «نضاله ضد الاحتلال الصهيوني»، وأكد أن الكيان الصهيوني «يقف خلف كل ما حصل ويحصل من عدوان إرهابي على سورية وفلسطين ومنطقتنا العربية، وذلك بدعم أميركي مطلق ودعم بعض الدول الأوروبية وأدواتها في المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
وكان المقداد استقبل، أول أمس، محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والإسلامية، وقال خلال استقباله «بعد أن ألغت الجهات الفلسطينية المعنية اتفاقيات سابقة مع سلطات الاحتلال الصهيوني أصبح من واجبنا كعرب أن نزيد من وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني ومواجهة ما تُسمّى «صفقة القرن» التي تنفذها الإدارة الأميركية».
وأضاف «نحن نؤمن بالتضامن العالمي فعندما تقف روسيا إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد صفقة القرن ويقوم بعض العرب بالترويج لهذه الصفقة على حساب الشعب الفلسطيني فهذا أمر معيب ومخجل ويجب ألا يحصل».
على صعيد آخر، أكد سفير سورية لدى بكين، عماد مصطفى، أن هناك اهتماماً متزايداً من قبل الصين لمساعدة سورية في عملية إعادة الإعمار.
وأكد مصطفى في مقابلة صحافية، أن طموحات البلدين كبيرة، «وهما يستعدان للاشتراك في عملية إعادة إعمار سورية، بصورة متزايدة العمق والنشاط».
وأشار إلى موقف بكين من الأزمة السورية، وقال: «الصين موقفها السياسي تجاه الأزمة السورية ثابت، وهو ضرورة عدم تدخل الدول الأخرى في سورية وصيانة سيادة سورية، ووحدة ترابها الإقليمي، وعدم السماح لأي قوة أجنبية بالتعدي عليها».
وأضاف مصطفى، أن زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الأخيرة إلى الصين «لم تأت لتوقيع اتفاقات جديدة بل لتعميق العلاقات القائمة والراسخة والاستراتيجية بين سورية والصين».
وتحدّث عن رؤية الصين لموقع سورية في مبادرة الحزام والطريق الصينية، وقال: «سورية جزء لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق، والمطلوب منا نحن السوريين، أن نكون أكثر نشاطاً في طرح المشاريع والأفكار والمبادرات على الجانب الصيني، والحكومة الصينية حريصة دائماً على إشراك سورية في جميع المناسبات التي تعقدها، تحت رعاية مبادرة الحزام والطريق».
وعبّر السفير عن اعتقاده، بأنه كلما ساءت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، كان هذا لمصلحة الكرة الأرضية عموماً، ولمصلحة سورية خصوصاً، وقال: «لا أشعر بأي قلق من توتر العلاقات الصينية الأميركية، بل أشعر بالغبطة، وبالمقابل أي تقارب بين الصين وأميركا، يشعرني ببعض القلق».
ميدانياً، ثبتت وحدات بالجيش السوري التمركز في محيط الطريق الاستراتيجي الواصل بين مدينتي محردة والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي.
مسلحو تنظيم «جبهة النصرة» وحلفائه كانوا قد قطعوا هذا الطريق الحيوي بعد سيطرتهم مطلع الشهر الماضي على المقطع الواصل بين بلدتي «تل ملح» و»الجبين» بريف حماه.
وبقيت الأمور على هذه الحال إلى استعاد الجيش السيطرة على البلدتين الاحد الماضي، وبدأت وحدات التثبيت بالتمركز في محيطه استعداداً لاستئناف حركة المرور على هذا الطريق الذي يربط مدن ريف حماه الشمالي بسهل الغاب.
ويعد هذا الأخير إحدى سلال الغذاء والمنتجات الزراعية الصيفية في سورية.
يذكر أن التنظيمات الإرهابية كانت قد سيطرت على «تل الملح» من خلال هجوم معاكس عنيف شنته على الموقع الإستراتيجي الذي مكنها من قطع طريق محردة السقيلبية.
على صعيد آخر، قتل عدد من عناصر ما يُسمّى «قوات سورية الديمقراطية» قسد المدعومة من قبل واشنطن بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في قرية «السعدة الغربية» في محافظة الحسكة شمالي سورية.
أفاد موقع «الوطن أون لاين» أن عدداً من عناصر «قسد» قتلوا وجرح آخرون بانفجار عبوة ناسفة بدورية عسكرية لهم في قرية السعدة الغربية في بلدة مركدة في محافظة الحسكة شمال شرق سورية.
وكثرت في الأشهر الأخيرة العمليات ضد فصائل «قسد» التي خسرت الكثير من عناصرها سواء بانفجارات طالت مقارها في الرقة ودير الزور والحسكة أو بعبوات ناسفة ضربت دورياتها.
وتهدد تركيا بفرض منطقة آمنة في مناطق سيطرة «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سورية في حال لم تنجح المحادثات التركية الأميركية حول ما يسمّى «المنطقة الآمنة»، وأرسلت أنقرة تعزيزات في الأيام الماضية إلى حدودها الجنوبية مع سورية، فيما تؤكد دمشق أن الجيش السوري سيتجه إلى شرق الفرات بعد تحرير محافظة إدلب.
من جهته، أفاد مسؤول عسكري روسي بأن المدربين الأميركيين، يعدون تشكيلاً مسلحاً في منطقة الخمسة والخمسين كيلومتراً في التنف السورية.
رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة أركان القوات المسلحة سيرغي رودسكوي، أوضح أن المروحيات الأميركية في شرق الفرات تنقل المسلحين، الذين أنهوا فترة الإعداد في التنف، ويجري إرسال المخربين إلى مناطق الجيش، لزعزعة استقرار الوضع. وحمّل واشنطن المسؤولية عن مقتل المدنيين في مخيم الركبان.
واتهم الجيش الروسي الوحدات الأميركية في سورية بزعزعة استقرار مناطق سيطرة الحكومة عبر تدريب مسلحين وتزويدهم بالمعدات العسكرية، مؤكداً أن واشنطن تنهب المنشآت النفطية في منطقة الفرات.
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن تحليق سلاح الجو الروسي في سورية تم تقليصه إلى الحد الأدنى ويجري كجزء من التدريب القتالي والاستكشاف الإضافي للوضع.
وقالت: «تقوم مجموعة القوات الجوية الروسية في سورية بأنشطة تدريبية وقتالية، وهي على استعداد للقيام بمهام مكافحة الإرهاب . وتقلصت تحليقات الطيران إلى الحد الأدنى وغدت في إطار التدريب القتالي والاستطلاع الإضافي».