تأجيل محاكمة البشير إلى 15 آب المقبل السودان تعلّق الدراسة حتى إشعار آخر وقواتها باقية في اليمن
أعلنت الجمهورية السودانية تعليق الدراسة ابتداءً من الأمس، عقب مقتل طلاب في ولاية شمال كردفان.
وخرج آلاف الطلاب السودانيين في تظاهرات كبيرة احتجاجاً على أحداث مدينة الأبيض التي أدّت الى مقتل 5 طلاب، وحمّلت القوى المعارضة المجلس العسكري مسؤولية مقتل الطلبة، كما دعت للنزول إلى الشوارع تنديداً بالمجزرة، وتسليم مقاليد الحكم الى سلطة مدنِيّة.
واحتجّ طلاب في الخرطوم أول أمس، على مقتل 4 من زملائهم عندما فضّت قوات الأمن احتجاجاً بالأبيض على نقص الوقود والخبز في المدينة الاثنين.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن رئيس المجلس العسكري الحاكم عبد الفتاح البرهان قوله إنه «ينبغي إجراء محاسبة فورية بعد مقتل التلاميذ»، ووصف قتل المواطنين السلميين بأنه «غير مقبول».
واتهم ائتلاف قوى الحرية والتغيير الذي يضم جماعات المعارضة والمحتجين الجيش وقوات الأمن بفتح النار على تلاميذ المدارس الثانوية في الاحتجاج، ودعا لاحتجاجات في عموم البلاد رداً على ذلك.
على صعيد آخر، أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن قوات بلاده «باقية في اليمن»، مشيراً إلى «أنّها هناك بموجب اتفاقية مع التحالف السعودي الإماراتي». ونفى البرهان من جهة أخرى ما تردّد من أنباء عن قيام القوات السودانية بملء فراع القوات الإماراتية في اليمن.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان في مقابلة تلفزيونية إن «الإمارات لم تنسحب من اليمن وهناك إعادة انتشار وتموضع»، لافتاً أيضاً إلى أن قوات بلاده «لم تنسحب من الساحل الغربي لليمن».
وكان المتحدّث باسم القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، أعلن أن «القوات السودانية انسحبت من بعض مناطق تمركزها غربي اليمن».
وقال الدباش، إن «القوات السودانية المشاركة في جبهة الساحل الغربي، انسحبت من 3 مناطق كانت تتمركز فيها، إلا أنه لم يحددها».
تأتي هذه التطوّرات عقب انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من الساحل الغربي، إثر عملية توزيع جديدة لقواتها في بعض المناطق اليمنية، وفق وسائل إعلام إماراتية.
ويشارك السودان في حرب اليمن التي تقودها السعودية والإمارات، منذ آذار 2015، ولم يعلن السودان عن عدد قواته المشاركة في الحرب، لكنه أعلن أنه مستعدّ لإرسال 6 آلاف مقاتل إلى اليمن.
من جهة أخرى، تأجّلت محاكمة الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، المتّهم في قضايا فساد وحيازة نقد أجنبي والثراء غير المشروع إلى 15 آب المقبل.
ورفضت النيابة السودانية، في حزيران الماضي، محاولة هيئة الدفاع عن البشير نفي الاتهامات عن موكلها الذي يواجه جملة من الاتهامات التي تندرج ضمن مواد النقد الأجنبي، والثراء الحرام، ومخالفة أمر الطوارئ.
يذكر أن والدة البشير، الحاجة هدية محمد الزين، توفيت مساء الاثنين في مستشفى السلاح الطبي، بعد أن كانت طلبت في أيامها الأخيرة، من المجلس العسكري زيارة ابنها في محبسه، ولكنها لم تتمكّن من ذلك، وفقا لصحيفة «باج نيوز» السودانية.