الناتو يستعدّ لانهيار معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى
أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أمس، أن «الناتو يستعدّ لسيناريو انهيار معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ويعتزم الرد على الوضع بمجموعة من التدابير المماثلة» .
وقال ستولتنبرغ للصحافيين، معلقاً على الموقف حول معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى: «يجب أن نضمن أنه بعد انهيار المعاهدة، سيكون لدينا دفاع وردع موثوقان، وسنتخذ الإجراءات اللازمة للقيام بذلك».
وأضاف أن «الناتو لا يزال يدعو روسيا إلى العودة للالتزام من أجل إنقاذ المعاهدة، ولكن، من ناحية أخرى، فإنه يستعدّ لعالم دون معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى».
وأوضح: «السبب والمشكلة، التي نرى الآن أنها وراء انهيار المعاهدة تكمن في حقيقة، أن روسيا تنتهك الاتفاقية»، ووعد مجدداً بـ»إعطاء ردّ على الوضع الأمني الجديد».
وتابع: «سوف يردّ الناتو، لكن بطريقة دفاعية ومنسقة ومدروسة، نحن نبحث عن خيارات في مجال الوسائل التقليدية والوسائل الجوية والصاروخية، وتحسين الاستخبارات والتدريب والمبادرات الجديدة في مجال الحدّ من الأسلحة».
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، قد أكد أمس، أن بلاده «ستنسحب من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، غداً».
وأعلنت الولايات المتحدة بداية شباط الماضي، رسمياً الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفياتي، اعتباراً من يوم 2 شباط الماضي.
وقال ترامب، بأن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وأنها ستبدأ في دراسة الرد العسكري على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
ورداً على ذلك أعلن الكرملين أن روسيا علّقت العمل بمعاهدة التخلّص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، رداً بالمثل على قرار الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
كما لفت بوتين إلى أن روسيا لا ينبغي لها ولن تنساق إلى سباق تسلح باهظ الثمن لموسكو ـ موضحاً في الوقت نفسه أن جميع مقترحات روسيا بشأن نزع السلاح «ما زالت مطروحة والأبواب مفتوحة»، لكنه طالب من الآن فصاعداً بعدم الشروع في أي مفاوضات بشأن هذه المسألة.