فارس سعد: لا نرى تحصيناً للبنان ولا مصلحة فيما الفلسطينيون يُخنقون في المخيمات بلقمة العيش ويُحرمون من أبسط مقوّمات الحياة

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، في مركز الحزب، وفداً من تحالف القوى الفلسطينية، ضمّ أبو حسن غازي عن الصاعقة منسق التحالف ، إحسان عطايا عن الجهاد الإسلامي، د. أحمد عبد الهادي عن حركه حماس، أبو كفاح غازي عن الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، أبو هاني عن فتح الانتفاضة، ومحمد ياسين عن جبهة التحرير الفلسطينية. وحضر اللقاء إلى جانب سعد نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، عضو المجلس الأعلى سماح مهدي وعضو المكتب السياسي وهيب وهبي.

وجرى خلال اللقاء تداول في المستجدات على الساحتين الفلسطينية والقومية، وتأكيد على أهمية التآزر لمواجهة صفقة القرن التي تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية.

وقد هنّأ وفد التحالف سعد بانتخابه رئيساً لـ «القومي»، مثمّناً مواقف الحزب الجذرية إلى جانب قضية فلسطين، لأنه حزب فلسطين.

وشدّد الوفد الفلسطيني على ضرورة تضامن ودعم القوى السياسية والكتل النيابية في لبنان لوقف تنفيذ قرار وزير العمل اللبناني، بشأن اليد العاملة الفلسطينية والعودة إلى الوضع السابق.

الوفد دعا إلى الإلتزام بمسار لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وطالب بإلغاء إجازة العمل للفلسطينيين لأنهم يحملون صفه لاجئين، وأكد على إطلاق حملة «هويتي إجازتي».

وأشار الوفد إلى أنّ قرار وزير العمل يضغط على المخيمات، وهذا الضغط يولّد المزيد من الغضب، لأنّ الفلسطينيين في المخيمات، محرومون من أبسط حقوقهم، ويأتي هذا القرار ليزيد من حرمانهم معاناتهم.

من جهته، أكد سعد، أنّ الحزب القومي في طليعة القوى التي وقفت بوجه القرار المستهدف الفلسطينيين، وقد طالبنا الحكومة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها، واتخاذ الإجراء المناسب لوقف تنفيذ القرار المذكور، والذي جاء في ظرف دقيق، تزامناً مع طرح «صفقة القرن».

وأكد سعد أنّ الأولوية هي لتحصين لبنان، ولا نرى تحصيناً للبنان ولا مصلحة، والفلسطينيون يُخنقون في المخيمات بلقمة العيش ويحرمون من أبسط مقوّمات الحياة. إنّ لبنان الرسمي ملتزم بدعم حق عودة الفلسطينيين إلى فلسطين، ويرفع لواء رفض التوطين. وهذا الالتزام يحتم على الدولة اللبنانية توفير الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين لتحصين موقفهم المتمسك بالعودة الى فلسطين، وليس خنقهم للقبول بالتنازل عن حق العودة.

وختم سعد مجدّداً دعوة الحكومة اللبنانية لتحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد، وعدم ترك الأمور تخضع لأهواء وخيارات هذا الوزير أو ذاك.

«البعث»

واستقبل رئيس الحزب فارس سعد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان نعمان شلق يرافقه عضو القيادة محمد شاكر القواس، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية.

تمّ خلال اللقاء بحث مجمل المواضيع، وكان الرأي متفقاً على أولويات تحصين الوحدة في لبنان والتمسك بالثوابت الوطنية وبعناصر قوة لبنان المتمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومواجهة الخطاب الغرائزي الطائفي والمذهبي، الذي يشكل عامل تفتيت وإضعاف للبنان..

وطالب المجتمعون الحكومة اللبنانية بتحمّل مسؤولياته تجاه اللبنانيين، والتصدّي بالحلول للأزمات التي تثقل كاهل الناس، والقيام بالدور المطلوب تسهيلاً لعودة النازحين السوريين الى بيوتهم وقراهم، من خلال الحوار والتواصل المباشر مع الحكومة السورية. ووضع حدّ لتفرّد بعض الوزراء في اتخاذ القرارات والإجراءات التي تتماهى في نتائجها مع الأجندات الخارجية، وتحمل في طياتها في بعض الأحيان سمة عنصرية.

وحذّر المجتمعون من المشاريع المعادية التي تستهدف قوى الصمود والمقاومة في المنطقة، معتبرين أنّ «صفقة القرن» التي ترمي إلى تصفية المسألة الفلسطينية، هي الأخطر، لأنها تتواكب مع دور تآمري لبعض الأنظمة العربية ضدّ قضية فلسطين وقضايا العالم العربي.

وشدّد المجتمعون على أهمية دور الشعوب العربية في مواجهة الأنظمة المطبّعة مع العدو الصهيوني والمتآمرة على فلسطين، وعلى سورية حاضنة المقاومة، ودعوا هذه الشعوب العربية إلى التحرك ورفع الصوت نصرة لفلسطين، ورفضاً للتطبيع مع العدو.

وبمناسبة عيد الجيش في لبنان وسورية، وجه المجتمعون تحية فخر واعتزاز للجيشين اللبناني والسوري، اللذين يشكلان صمام أمان للبلدين في مواجهة العدو الصهيوني وقوى الارهاب والتطرف.

«قولنا والعمل»

كما استقبل رئيس الحزب رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ احمد القطان ونائب رئيس الجمعية سليم الخطيب بحضور نائب رئيس الحزب الحسنية، وجرى خلال اللقاء تأكيد على تحصين لبنان في مواجهة التحديات.

القطان

وبعد اللقاء أكد الشيخ القطان على الثوابت المشتركة التي تجمعنا مع الحزب القومي، وفي مقدّمتها تبنّي المعادلة الماسية الشعب والجيش والمقاومة التي تحفظ لبنان قوياً عزيزاً مستقلاً ومواجهاً لكافة التحديات التي تواجه لبنان، ان كان من العدو «الاسرائيلي» او التكفيري اللذين نعتبرهما وجهين لعملة واحدة.

وأضاف القطان: نحيّي قائد الجيش اللبناني والضباط والرتباء والأفراد في عيدهم الرابع والسبعين على تضحياتهم الجسيمة في سبيل حفظ أمن وأمان واستقرار لبنان وتوطيد أواصر الوحدة في ما بين كافة الشعب اللبناني معتبراً الجيش اللبناني صمام أمان للبنان واللبنانيين مجدّداً دعمه المطلق للجيش الذي يتعاون مع المقاومة بغطاء من معظم الشعب اللبناني الحر والشريف ليبقى لبنان قوياً ومواجهاً لكافة التحديات التي تعترضه.

أما بالنسبة لقرار وزير العمل اللبناني فقد اعتبره القطان جائراً بحق الاخوة اللاجئين الفلسطينيين اللذين يجب ان نتعامل معهم بأخوّة وإنسانية ولهم الحق بالعمل والعيش بكرامة في لبنان الى حين عودتهم الى بلادهم بعد تحريرها من العدو «الإسرائيلي» الغاصب.

وبالنسبة لجرائم النظام البحريني ضدّ شعبه دان الشيخ القطان الجرائم المتكرّرة بحق فئة من الشعب البحريني المظلوم والمطالب بأبسط حقوق العيش بكرامة، واضاف: نحن إذ نعزي أهالي الشهداء الذين سقطوا مؤخراً في البحرين دفاعاً عن حقوق الشعب البحريني المظلوم والأعزل نطالب المجتمع الدولي والعلماء وكافة أحرار العالم بالوقوف الى جانب سجناء ومبعدي ومضطهدي ومظلومي الشعب البحريني والضغط من خلال المجتمع الدولي على هذا النظام الظالم لكي يكفّ ويتوقف عن الظلم ضدّ شعبه.

«الوفاء الوطني»

كذلك استقبل رئيس «القومي» رئيس حزب الوفاء الوطني الدكتور أحمد علوان على رأس وفد، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية. وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة، وكان تأكيد على أهمية تحصين الوحدة ومواجهة كلّ التحديات التي تتهدّد بلادنا.

علوان هنّأ سعد بانتخابه رئيساً، وشدّد على أهمية الدور الذي يؤدّيه الحزب القومي على المستويات كافة، لا سيما حرصه على الوحدة الوطنية ودوره في مواجهة الإرهاب والتطرف.

من جهته، أشار الرئيس فارس سعد، إلى أنّ المرحلة دقيقة، والتحديات كبيرة، وعلى كلّ القوى والهيئات تحمّل مسؤولياتها، تعزيزاً للوحدة ونبذاً لكلّ حالات الانقسام والتشرذم.

وأكد سعد أهمية الحفاظ على عناصر قوة لبنان، والتمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، لأنها تحمي لبنان وتشكل عامل ردع للعدوانية الصهيونية. كما أكد على حق لبنان بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأجزاء المحتلة من قرية العجر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى