موقع صهيوني: ثلاثة من حماس لهم قرار الساعة الصفر
قال موقع صهيوني أمس، إن قيادة حركة حماس قادرة على تحليل الأحداث ومعرفة طبيعة الرد عليها، وهو ما «يُلزم الجيش الإسرائيلي بالعمل بشكل خلّاق ولا سيما في ما يتعلق بالعمليات التكتيكية على السياج»، بحسب تعبيره.
وذكر المراسل العسكري لموقع «والا» الصهيوني «أمير بوخبوط» أن قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يعرف قراءة الرد الإسرائيلي على العمليات والتظاهرات ويُقدّر طبيعة الرد.
جاء حديث «بوخبوط» خلال تحليله الأحداث بعد إصابة ثلاثة جنود للعدو واستشهاد مقاوم باشتباك مسلّح داخل الحدود شرقي خانيونس في الساعات الأولى من فجر أمس.
وأشار المراسل العسكري الصهيوني إلى حديث ضابط كبير في قيادة الجيش بشأن معرفة السنوار «إسرائيل» على وجه التفصيل بعد مكوثه 22 عامًا في سجونها.
وأضاف أن السنوار يعرف جيدًا الخطوط العريضة والمصالح الصهيونية التي توجهها، والتي يتم أخذها في الحسبان حال اتخاذ القرار.
وأوضح أن عملية اليوم تطرح العديد من علامات الاستفهام التكتيكية فيما يتعلق بتصرف القوة العسكرية خلال الحدث، وأنه لا يمكن استبعاد إمكانية رغبة حماس بإغلاق حسابها المفتوح مع الجيش بعد استشهاد أحد عناصر قوة الضبط الميداني على الحدود قبل أسابيع، أو الضغط باتجاه التسريع في الالتزام بالتفاهمات وتنفيذ المشاريع في القطاع.
وقال «بوخبوط» إنه لا يمكن استيعاب وجود أي حدث على الحدود دون معرفة حماس به. وأضاف «نحن نتحدث عن مسلح يرتدي الملابس العسكرية ويحمل القنابل ووصل عمدًا لتنفيذ عملية استشهادية بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء المناورات الكبرى لفرقة غزة، والتي أعدت لمعرفة مدى استعداد الجيش لمعركة مفترضة في القطاع».
ولفت إلى أنه من «شأن العمليات التكتيكية على الحدود جر الجانبين إلى أيام من القتال»، ومن المهم معرفة تعليمات إطلاق النار غدًا اليوم الجمعة خلال التظاهرات الأسبوعية حال اجتياز متظاهرين الحدود».
وقال إن فصائل المقاومة في غزة ولا سيما حماس والجهاد الإسلامي «يُخزّنون الوسائل القتالية والأسلحة رغم الصعوبات الكبيرة، ويبنون قوتهم على أساس نقل المعركة إلى أرض العدو بينما تدير شؤونهم الاستراتيجية ثلاث شخصيات بارزة».
ورأى أن تلك الشخصيات تتخذ القرار ساعة الصفر، وعلى رأسهم يحيى السنوار الأمني والبراغماتي، «الذي ينظر للواقع بشكل سريع ويفهم الحاجة بالتعاطي مع المجتمع الفلسطيني وعظم مهمة إدارة غزة».
أما الشخصية الثانية، فهو الأسطورة محمد الضيف وفقًا للمراسل العسكري – وهو مهيأ لاتخاذ القرارات الاستراتيجية الواسعة على الرغم من الجهود الجبارة لمحاولات تصفيته المتكررة وإصاباته البالغة.
وأشار إلى أن «الضيف شخصية عسكرية كلاسيكية، وقائد خالد في نظر حماس، ومتطرف دائمًا في آرائه بخصوص «إسرائيل» ويطمح للاحتكاك والمقاومة».
أما الوسيط بين الاثنين فهو القائد في القسام مروان عيسى «القادر على ربط البلاستيك مع الفولاذ»، وفق «بوخبوط».
واختتم المراسل العسكري بالقول إنه «في ضوء قراءة الجانبين «إسرائيل» وحماس لنيات بعضهما فإن فرصة اندلاع مواجهة شاملة تبدو ضئيلة».