من خلال مباراته ونظيره السوري منتخب لبنان يتطلّع لتثبيت خطواته
يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراته الثانية في بطولة غرب آسيا التاسعة، فيواجه نظيره السوري ضمن المجموعة الأولى عند العاشرة والنصف من مساء اليوم في مدينة كربلاء. وهو اللقاء الثاني له في هذا الإطار بعد إفتتاحه وأصحاب الأرض المسابقة بخسارة بهدف مساء الثلاثاء الماضي، علماً أن النتيجة لا تعكس واقع المجريات التي جاءت لبنانية عموماً.
ولقاء اليوم سيكون الأول للسوريين في البطولة ضمن المجموعة التي تجمع الطرفين إلى جانب العراق وفلسطين واليمن. ويعوّل المنتخبان على المشاركة في غرب آسيا تعزيزاً لورشة الاعداد لتصفيات المزدوجة لكأسي العالم وآسيا ما يسفر ايضاً عن ضخ دماء تشكيلة في التشكيلتين، وذلك بعيداً من أهداف الفوز والخسارة.
وكان المنتخبان إلتقيا في مباراة ودية غير رسمية أقيمت في صيدا في مطلع صيف العام 2015، أسفرت عن فوز لبنان بهدف سجله حسين عواضة.
اما المباراة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين فقد أجريت في العام 2013 وأسفرت عن فوز لبنان بهدفين من دون ردّ سجلهما حسن معتوق ومحمد حيدر في الدقيقتين 14 و48.
وفي بطولة غرب آسيا إلتقى الطرفان في النسختين الثالثة والرابعة، ففازت سورية بثلاثة أهداف ليحيى الراشد ويوسف شيخ العشرة ورجا رافع في مقابل هدف لهيثم زين في عام 2004. وكررت فوزها في عام 2007 بهدف من دون ردّ لزياد شعبو.
عموماً، أثنت طواقم المنتخبات المشاركة على أداء المنتخب اللبناني خلال المباراة مع العراق، سيما وانه سيّطر فترات طويلة على مجريات اللقاء وفرض ايقاعه معتمداً منحى مبادراً من دون تحفّظ محققاً فرصاً عدة لم تُستغل، وذلك على رغم ضعف بدني في بعض الفترات والمعاناة من الحرارة المرتفعة التي تزيد من الارهاق.
وأوضح مدرب منتخب لبنان الروماني تشيوبوتاريو أن المنتخب يحتاج إلى وقت للتأقلم، وسيكون العمل على نواحٍ عدة خصوصاً في المتابعة والتعامل مع الكرات وتقليص المساحات بين خطي الدفاع والهجوم.
وأضاف: سبنذل قصارانا لنكون جاهزين عند بدء التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وآسيا ، مشدداً على عدم الضغط على لاعبين يدخلون أجواء المنافسة تدريجاً بعد فراغهم من الموسم المنصرم وفترة العطلة السنوية، كاشفاً أنه حرص على إدخالهم الأجواء وفق جرعات تدريب تصاعدية وزجهم تدريجاً في المباريات خشية الاصابة في هذه المرحلة ، جازماً أنه لن نتسرّع أبداً.
صحيح أن الجميع ينشد الفوز في أي مباراة يخوضها، لكن الأولوية لإفادة فنية تفضي إلى بناء تشكيلة تستطيع ترجمة أسلوبي واستراتيجيتي وما أتطلع إليه، وهذا لا يتحقق في فترة وجيزة بل يتطلب صبراً وعملاً دؤوباً .
من جانبه، أكد قائد المنتخب حسن معتوق السعي للتعويض أمام سورية، متوقعاً مباراة صعبة على الطرفين لكننا لن نألو جهداً لهز الشباك . وإعتبر معتوق أن تشيوبوتاريو كان جريئاً في إختباره الأول الحساس، وتُحسب له خياراته التي يهدف من ورائها للوقوف على جهوز عناصره.
على صعيد آخر، إنضم الحارس علي ضاهر إلى أفراد المنتخب أمس الخميس، بعدما استدعاه الجهاز الفني بدلاً من زميله علي السبع الذي عاد إلى بيروت للخضوع للفحص الطبي المناسب وتلقي العلاج بعد تعرّضه لاصابة في ركبة اليمنى خلال التدريب عشية المباراة الافتتاحية أمام العراق.