أزمة الحكومة: المروّضون والحواة والسحرة ليسوا أمام مهمة سهلة

عمر عبد القادر غندور

لا يجوز أن يبقى مجلس الوزراء في إجازة مفتوحة إلى حين التوصل الى حلّ «عقدة» حادثة قبر شمون!

وإذا كان هذا الحادث الدموي وليد صدفة أو قدر محتوم أو كمين أو غير ذلك، لا يجوز ان يبقى البلد منبطحاً مترمّداً بلا حكومة، وهو في غرفة العناية الفائقة!

وهل يجوز أن تستمرّ المماحكات والمبادرات بين الحلول التقنية، وهي بدعة جديدة، وغيرها من الحلول غير التقنية ولا نملك لها إسماً… وليس له سوى التوجّع والتحسّر.

بينما الذين يقفون وراء حادثة قبرشمون يراجعون حسابات الربح والخسارة والتكسّب والتقرّش وقد تملكتهم الهواجس التي طالما أدّت بهم الى حسابات خاطئة وخصوصاً على مراهنات خارجية والضرب تحت الزنار، بينما يجب علينا ان ندفع نحن أثمانها من استقرارنا الوطني والاقتصادي والحكومي!

وهل يظنّ أحد في لبنان انه يستطيع ان يضلل مواطنيه الى ما لا نهاية؟

اللبنانيون لا علاقة لهم بمصائر «الأحجام» ولا بالهواجس ولا في تموضع السياسيين وراء هذه الجهة او تلك، ولا بالمراهنات ولا بتبدّل الطقوس المناخية! والغبي وحده هو الذي يظنّ انّ بإمكانه التأثير ولو بقدر أنملة واحدة في تحديد مصيره بالذات قبل مصير غيره…

ولا شكّ أننا اليوم في لجّة لا حلّ لها حتى الآن.

ولا نظنّ انّ المروّضين والحواة والسحرة ممن لا يغشاهم نوم ولا سهو ولا نسيان، أمام مهمة سهلة…

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى