سيناتور بلجيكي: تحقيق السلام في العالم يبدأ بحلّ القضية الفلسطينية
أكد رئيس جمعية الصداقة البلجيكية الفلسطينية السيناتور بيير غالوا، أن تحقيق السلام في العالم يبدأ بحل القضية الفلسطينية حسب القانون الدولي، ولا يمكن القبول بأي خطة سلام غير واضحة.
وشدّد غالوا في حديث لبرنامج «أصدقاء فلسطين» عبر تلفزيون فلسطين، على أن تعامل أي دولة أو جهة سياسية في العالم على أنها فوق القانون، يجعل التعايش مستحيلاً بين الدول، ويشكل خطراً على السلام، ليس فقط في الشرق الأوسط بل على سلم العالم كله».
وفي ما يتعلق بمساعي تحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى اقتصادية، من خلال الورشة الاقتصادية التي عقدت في المنامة، أشاد غالوا بالموقف الفلسطيني الشجاع وقول القيادة الفلسطينية لترامب «لا» وأنه لا لخطة سلام غير واضحة باعتبارها خطة متاجرة، ومساومة وبيع وشراء.
وأكد غالوا أن العمل المستمر من أجل كشف جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وتجاوزها القانون الدولي، قائلاً: «أنشأنا المحكمة الشعبية في بروكسل، ويمكن إيجاد في المكتبات الجامعية البلجيكية والأوروبية الأحكام القضائية الصادرة عن هذه المحكمة لصالح فلسطين والتي تندّد بالانتهاكات والجرائم المرتكبة ضدهم».
وقال إنه ومنذ العام 2000 أصبحت الجمعيات التضامنية الشعبية مع فلسطين أقوى في جميع أنحاء أوروبا، وانتشر تواجد لجان دعم للقضية الفلسطينية في كل دول أوروبا الغربية والشرقية، مضيفاً أن الرأي العام اليوم يعبر عن قناعته – وبالأغلبية الساحقة – أن الكيان الصهيوني هو مَن يقمع الشعب الفلسطيني وينتهك حقوقه.
وأعرب عن أسفه حيال عدم احترام الدول التزاماتها اتجاه الفلسطينيين.
واعتبر غالوا أن عمل هذه الجمعيات التضامنية يساهم بتذكير السياسيين والبرلمانيين الأوروبيين لأعضاء الكونغرس الأميركي وبرلمانيي الدول الأوروبية أن عليهم مسؤولية الدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، وبدفاعهم عن هذه الحقوق هم يدافعون عن القانون الدولي ومبدأ ميثاق الأمم المتحدة ومجموعة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وجمعيته العامة التي تحدد كلها بوضوح حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال غالوا: «إن وصول ترمب كرئيس للولايات المتحدة كارثة كبرى ونكبة أخرى للشعب الفلسطيني، لأن ترامب يظنّ أن باستطاعته شراء الفلسطينيين، فهو لا يتوقف عن اقتراح الأفكار المادية في كل مناسبة تتاح له مقابل الأرض الفلسطينية»، داعياً الشعوب كلها الوقوف إلى جانب هذا الشعب الأبي الذي يناضل من أجل حقوقه.
وفي ما يتعلق باعتراف بلجيكا بالدولة الفلسطينية، قال غالوا: «إن بلجيكا اعترفت بفلسطين على مستوى هيئة الأمم المتحدة، وبالتالي هناك إقرار من جانبها أن فلسطين دولة، لكن عندما نطلب من وزير الخارجية ضرورة اعتراف بلجيكا بفلسطين كدولة، تكون الإجابة «في الوقت المناسب»، مؤكداً «نحن مستمرون بالمطالبة باعتراف بلجيكا بدولة فلسطين».