الصين لا تريد حرباً تجارية لكنها مستعدّة لتصعيدها وتتوعد ترامب بتدابير مضادة
انتقدت بكين أمس، إعلان واشنطن عزمها على فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الصينيّة إلى الولايات المتحدة، وقالت إنها ستتخذ «الرد اللازم» وستردّ بـ»تدابير مضادة إذا تم فرض الرسوم فعلاً»، وأن على واشنطن أن «تكون مدركة لعواقب أفعالها».
واعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الصينية انطلاقاً من الشهر المقبل، أنه «خطوة غير بناءة».
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، إن «الصين لا تريد حرباً تجارية، لكنها لا تخشى خوضها»، في إشارة إلى أن «بكين مستعدّة لتصعيد الحرب التجارية التي ألقت بظلالها على نمو الاقتصاد العالمي».
ودعت المتحدّثة الصينية الولايات المتحدّة «للتخلي عن الأوهام وتحمّل بعض المسؤولية والعودة إلى المسار الصحيح لإنهاء الحرب التجارية».
وقالت تشونينغ للصحافيين: «إن الجانب الصيني سيُضطر لاتخاذ تدابير انتقامية ملائمة إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جديدة. واشنطن هي المسؤولة عن العواقب، وإذا اتخذوا الأميركيون بالفعل هذه الخطوة، فيجب أن يكونوا مستعدين لجميع العواقب المحتملة».
وأكدت تشونينغ أن «التعريفات الجمركية لا تلبّي مصالح أي من الطرفين وشعبيهما والعالم بأسره، وستترتّب عليها عواقب سلبية على الاقتصاد العالمي. لا نريد حربًا تجارية، لكننا لسنا خائفين منها، لن نتراجع أبدًا عن قضايا مهمة بالنسبة لنا، وتدعو بكين الولايات المتحدة إلى التخلّي عن الأوهام وإظهار المسؤوليّة والعودة إلى المسار الصحيح لحل التناقضات من خلال حوار متبادل المنفعة».
وأعلن ترامب في تغريدة نشرها أول أمس، عن فرض رسوم إضافية بنسبة 10 على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار تستوردها الولايات المتحدة اعتباراً من مطلع أيلول المقبل. وفي الوقت نفسه، عبر عن موقف إيجابي بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين.
وتبادلت الصين والولايات المتحدة فرض الرسوم الجمركية، حيث فرضت واشنطن على مراحل رسوماً على بضائع صينية بقيمة 250 مليار دولار، لتردّ بكين عليها بفرض الرسوم على بضائع أميركية بقيمة 50 مليار دولار، إلا أن البلدين اتفقا مطلع تموز على التهدئة واستئناف المفاوضات التجارية.