إدلب: توازن عسكري فاصل

ـ التطورات التي حملها مؤتمر أستانا من جهة والمحادثات المرافقة حول تشكيل اللجنة الدستورية من قبل المبعوث الأممي غير بيدرسون من جهة موازية، حيث القبول في كليهما بالشروط السورية، تقول إنّ الرهانات التي عطلت في السابق هذه الموافقات قد تمّت إزالتها.

ـ بالنظر للملفين يبدو واضحاً أنّ تركيا تلعب الدور الحاسم في قبول ورفض جماعات المعارضة العاملة تحت لوائها لأيّ من صيغ اللجنة الدستورية التي أصرّت الدولة السورية على امتلاك النصف زائداً واحد من أعضائها، كما تملك تركيا زمام الأمور عسكرياً في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المشاركة في استانا وتركيا وحدها تملك القرار في ما يمكن قبوله او رفضه.

ـ الشيء الوحيد الذي حدث هو التطوّر العسكري الذي شهدته معارك إدلب والذي كان يشبه كثيراً معارك الكليات الحربية في حلب قبل أن تصل تركيا لقرار التسليم بالوقائع وقبول الدخول في تفاوض بشروط الدولة السورية، خصوصاً أنّ تركيا رمت بثقلها أيضاً هذه المرة وجمعت كلّ التشكيلات الإرهابية المختلفة ووحّدتها تحت غرفة عمليات بإمرتها وزوّدتها بالسلاح والذخائر ولكنهم هزموا جميعاً بعدما جمدت بانتظار النتائج كلّ المسارات، وها هي اليوم ترتضي الشروط السورية لأنها سقطت في الميدان.

ـ إدلب تكرّر مسار حلب مع حفظ الفارق بين بداية التحوّل في حلب ونهايته في إدلب…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى