وترامب يصفه بالعمل الجبان وبوتين يُعرب عن تعازيه
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ»تنكيس الأعلام إلى النصف حداداً لضحايا إطلاق النار في كل من إل باسو وتكساس ودايتون وأوهايو».
كما أشارت صحيفة «واشنطن تايم» أن الرئيس الأميركي أمر بـ»الإبقاء على الأعلام في النصف حتى غروب الشمن من يوم الخميس المقبل».
وقال ترامب في بيان» إن أمتنا في حداد مع أولئك الذين فقدوا أحباءهم في حوادث إطلاق النار التي شهدتها كل من إل باسو وتكساس ودايتون وأوهايو…ونتقاسم الألم والمعاناة مع أولائك الذين أصيبوا في هذين الهجومين اللذين لا معنا لهما، وندين هذه الأعمال البغيضة والجبانة».
كما أردف ترامب في البيان «من خلال حزننا، تقف أميركا متحدة مع شعب إل باسو ودايتون.. الله يكون مع ضحايا هاتين الجريمتين الرهيبتين وتقديم المساعدة والراحة لأسرهم وأصدقائهم».
وكان قد أعلن حاكم ولاية تكساس «سقوط 46 شخصاً بين قتيل وجريح، جراء إطلاق نار في مركز تجاري في مدينة إل باسو».
وأكد أنه «ارتفع عدد القتلى الى 20 شخصاً فيما أصيب 26 بإطلاق النار».
وأعلنت شرطة مدينة إل باسو أنها «تحقق مع موقوف واحد، وهو شاب في الحادي والعشرين من العمر».
وأضافت الشرطة أن «المشتبه فيه هو من ولاية تكساس ويسكن على مقربة من مكان الحادث».
من جهتها، قالت وسائل إعلام أميركية إن «الموقوف يُدعى باتريك كروزيوس وقد سلم نفسه إلى الشرطة».
فيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحادث بأنه «عمل جبان، لا يبرّر قتل الأبرياء».
وكتب ترامب على «تويتر»: «لم يكن إطلاق النار اليوم في إل باسو مأساوياً فحسب، بل كان عملاً جباناً. أقف مع كل شخص في هذا البلد لإدانة عمل الكراهية الذي وقع اليوم. لا توجد أسباب أو أعذار تبرر قتل الأبرياء أبداً».
من جانبه، قال الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور إن «ثلاثة مكسيكيين بين القتلى وستة ضمن المصابين»، معرباً عن تعازيه للشعبين المكسيكي والأميركي في هذه المأساة.
وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب، عزّاه فيها بضحايا حادثي إطلاق النار المأساويين في ولايتي تكساس وأوهايو.
وجاء في بيان نشر على صفحة الكرملين الرسمية: «بعث الرئيس فلاديمير بوتين برقية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب فيها عن تعازيه بضحايا الحادثتين المأساويتين في ولايتي تكساس وأوهايو».
وأول أمس، وقع إطلاق نار في منطقة أوريغون في مدينة دايتون في ولاية أوهايو، ونجم عن ذلك، مقتل عشرة أشخاص، بينهم المهاجم، وأصيب 16 آخرون. وفي اليوم نفسه، شهدت مدينة إل باسو الواقعة في ولاية تكساس الأميركية إطلاق نار داخل متجر «والمارت» في المركز التجاري «سيلو فيستا»، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وتم القبض على القاتل.
وكان الشاب الأميركي باتريك كروزياس البالغ 21 عاماً، قد أطلق النار على متسوّقين في متجر «والمارت» في مدينة إل باسو في ولاية تكساس جنوب الولايات المتحدة صباح السبت بالتوقيت المحلي، مخلفاً 20 قتيلاً و26 جريحاً على الأقل، حسب آخر حصيلة رسمية.
وقالت السلطات إن «الشرطة ألقت القبض على الجاني بعد عملية أمنية استغرقت 21 دقيقة وأظهر تسجيل مصور اقتياد الشرطة له مكبّل اليدين».
وقال غريغ ألين قائد شرطة إل باسو، إن «السلطات حصلت على بيان من الجاني يشير إلى أن هناك رابطاً محتملاً بين جريمته وفكر كراهية».
وذكرت وسائل إعلام أن المجرم نشر قبل فترة تغريدة على حسابه في تويتر أعرب فيها عن دعمه للهجوم المسلح على مسجدي مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، الذي نفذه الأسترالي برانتون تارانت الحامل لفكرة «تفوق العرق الأبيض» في آذار الماضي وأكد أن تصرفاته تهدف لحماية الولايات المتحدة من «الغزو الأجنبي»، الذي يضرّ بالاقتصاد والثقافة الأميركيين.
يُذكر أن الهجوم استهدف متجراً يقع قرب الحدود الأميركية المكسيكية، حيث يشكل المكسيكيون الذين يأتون إلى مدينة إل باسو للتسوق، جزءاً كبيراً من زوار هذا المتجر.