ذكّر إن تنفع الذكرى
ذكّر إن تنفع الذكرى
قبل سنة مكتملة، كتبت عن توقيع التفاهم الأميركي ـ الإيراني في موعد توقيعه. وها هي الأحداث نفسها في مسلسل التوقيع والتمديد حتى يصل التفاهم النهائي. وحلفاء واشنطن قد سئموا القدرة على التعديل والتغيير، فما يجري تنفيذٌ للتفاهم بالتقسيط منعاً لمنح أعداء التفاهم فرص التربّص والانقضاض… ذكّر إن تنفع الذكرى!
مرهم التغيير 28-11-2014
وُقّع التفاهم حول الملفّ النوويّ الإيراني.
التفاهم مشروع اتفاق للوصل إلى اتفاق نهائيّ متوقّع في تموز 2014.
الرئيس الإيراني يبادر الاتصال بالرئيس السوريّ مؤكّداً التحالف الثابت.
السيد الخامنئي يؤكّد علناً تمسّك إيران بموقفها من المقاومة و«إسرائيل».
جون كيري يزور «إسرائيل» ليسوّق للاتفاق، وقبل وصوله تظهر النصوص لتؤكّد كذبه، فيثبت ضمان حق إيران في التخصيب في الاتفاق.
في اليوم الثاني للاتفاق، يعلن موعد جنيف الخاص بسورية وفق الرؤيا المقبولة سورياً، أي لا شروط مسبقةً، وبالتالي وضع المعارضة وداعميها أمام الحائط المسدود.
السعودية تغيّر موقفها من الرفض إلى الترحيب الحذر.
مجلس التعاون الخليجي يرحّب بلا تحفّظ.
هاشمي رفسنجاني يكشف عن تلقّيه رغبة السعودية بزيارتها ويعلن استعداده للزيارة.
وزير خارجية الإمارات يطير إلى طهران.
وزير خارجية تركيا يتولّى تسويق مشاركة إيران في جنيف ويراها ضمانة استقرار المنطقة، وقمّة تركية ـ إيرانية قريبة.
إنّه مرهم التغيير، والواضح أنّ إيران لم تتغير ومن تغير في لبنان، فقط من يحتاج إلى «إصبع» خاص من هذا المرهم.