قالت له

قالت له

قالت له: أيهما في الحبّ أقوى… الشوق أو الكبرياء؟

قال لها: ماذا تقصدين؟

قالت له: يقتلني شوقٌ إليك يقتله كبرياء عنيدٌ أقف أمامك صامتةً جامدةً كشجرة حور على طريق، تضرب في ا رض جذورَ كتم أحاسيسها على قدر ارتفاع أغصانها المليئة بالشوق والرغبة والحاجة المتّجهة نحو السماء. وأصمت كأنّما سُحب الهواء من حنجرتي.

قال لها: أحدهما يكمّل ا خر، ويشحذ العواطف. فأنا تكفيني شدّة لهفة الحب المتفلتة من كبح عينيك عند تلاقينا، التي تمطرني بوابل من قبلات افتراضية، تدغدغ روحي كما فقاعات المياة الغازيّة وهي تلامس الوجه. إن بوحي المتعالي لحبك يشبه الشلال الجارف الذي يصمّ هدير مياهه كل من في الغابة ليصل صوته إلى شجرة الحور العنيدة الواقفة أبد الزمان هنا أمامي.

قالت له: إذاً الشوق غلب الكبرياء لينتصر بهما الحب. صباحاتك سكّر.

رانيا الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى