ظريف: إذا اقتضى الأمر سنخرج من الاتفاق النووي والخطوة الثالثة لن تكون الأخيرة.. وحصار قطر أمراً مرفوضاً.. وأبواب الدبلوماسية مع السعودية والإمارات مفتوحة
أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن «الخطوة الثالثة في إطار تقليص التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي لن تكون الأخيرة»، محذراً من أن بلاده «يمكن أن تنسحب من الاتفاق إذا اقتضى الأمر».
وقال ظريف في مؤتمره الصحافي: «الخطوة الثالثة بتقليص التعهدات لن تكون الخطوة الأخيرة، والاتفاق لم يكن مقدّساً».
وتابع ظريف، قائلاً: «إذا اقتضى الأمر سوف نخرج من الاتفاق لكن الآن لن نخرج منه».
وأضاف ظريف: «الولايات المتحدة اليوم محرومة من عوائد الاتفاق بخروجها منه بينما الأوروبيون يتمتعون بهذه العوائد».
من جهة أخرى، قال ظريف، إن «حصار قطر يعدّ أمراً مرفوضاً وخاطئاً»، محذراً من «فرض الضغوط على الدوحة».
وأكد ظريف أن «الحصار المفروض منذ 5 حزيران 2017، ليس أمراً صائباً، والسياسة يجب ألا تقوم على فرض الضغوط».
وفي سياق آخر، دعا ظريف، السعودية والإمارت إلى «الحوار مع إيران» معتبراً «أن هذا يصب في مصلحتهما».
وقال ظريف إن «موضوع إزالة التوتر في العلاقات قد طرح منذ أمد بعيد من قبل إيران، وقد كانت لنا طلبات للقاء والحوار مع السعوديين بصورة خاصة أو عامة».
وأضاف أن «أبواب الدبلوماسية والزيارات والحوار مفتوحة وأن الحوارات تخدم مصلحة المنطقة وكذلك السعودية والإمارات».
وأشار إلى أنّ «الولايات المتحدة في عزلة، وفشلت في تشكيل تحالف في الخليج العربي. كنا ولا نزال نحافظ على أمن الخليج، وبعد اليوم لن نغض الطرف عن أية مخالفة»، محملاً واشنطن «مسؤولية إشعال الأزمات في المنطقة».
كذلك، أكد الدبلوماسي الإيراني، أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد الحرب، لكن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعيان إليها»، متابعاً: «لدي معلومات بأن الفريق باء يريد الحرب».
وأضاف: «على ترامب أن يكون قلقاً من محاولة الفريق باء فرض سياساتهم على سياساته»، متابعاً: «ندعو دول الجوار للانسحاب من فريق باء ونذكرها بفشل القبة الحديدية الإسرائيلية في صد صواريخ غزة».
واتهم وزير الخارجية الإيراني بريطانيا بأنها «شريكة في الإرهاب الاقتصادي الذي تشنه الولايات المتحدة الأميركية ضد بلاده». وقال: «الخطوة البريطانية في جبل طارق احتجاز ناقلة نفط إيرانية كانت قرصنة، ولم يستطع أحد أن يبرر هذه الخطوة».
وأضاف: «خطوة بريطانيا في جبل طارق لم تحظ بدعم الاتحاد الأوروبي»، مشدداً على أن «بريطانيا شريكة في الإرهاب الاقتصادي الأميركي. وهذا الأمر له تبعات عليها».
وأكد ظريف: «كنا نغض الطرف عن بعض الأخطاء، ومنذ اليوم لن نغض الطرف عن أي خطأ وخاصة تجاه بريطانيا، لن نغض الطرف بعد الآن عن أي اعتداء علينا وعلى حقنا وعلى بريطانيا أن تعلم ذلك».
على صعيد آخر، أكد المساعد الميداني لرئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية العميد مهدي رباني، «عدم قدرة أي دولة إقليمية أو غير إقليمية على أن تتغلب على إيران في معركة برية».
وقال رباني، في تصريحات له، أمس: «وصل عمق نفوذنا إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط وامتدت جبهتنا إلى حدود الكيان الصهيوني».
وأضاف: «على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة، لن تستطيع أي دولة إقليمية أو غير إقليمية أن تتغلب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معركة برية، نحن اليوم أقوى من الماضي».
وكان النائب السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني، يد الله جواني، قال إنه في «حال ارتكبت واشنطن أي خطأ ضد إيران ستكون في مواجهة قوات المقاومة في كل المنطقة».
وكشف جواني عن أن «طهران أبلغت واشنطن وتل أبيب بأن أي عدوان على إيران، سيواجه محور المقاومة من شرق المتوسط إلى البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن»، مؤكداً أنه «لن يكون هناك أي تحالف بحري أميركي في الخليج ودول المنطقة»، مشدداً على أن «القوات المسلحة الإيرانية هي الضامن لأمن الخليج».