لندن تنضم إلى البعثة الدولية وبرلين وطوكيو وباريس تؤكد رفضها المشاركة في المهمة
أعلنت بريطانيا أمس، عن انضمامها إلى «بعثة دولية لتأمين الملاحة التجارية في الخليج بقيادة الولايات المتحدة».
وذكر وزير الدفاع البريطاني الجديد بن والاس للصحافيين: «نتطلع للعمل مع الولايات المتحدة وآخرين، للوصول إلى حل دولي للمشاكل في مضيق هرمز».
وتعهد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بأن «المملكة المتحدة ستظل ملتزمة بتعاونها مع إيران لدعم الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 عام 2015».
وأوضح مصدر أمني بريطاني بأن «البعثة الدولية الجديدة ستركز على تأمين الملاحة، وأن لندن لن تنضم إلى عقوبات واشنطن ضد طهران».
فيما قالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، أمس، إن «المستشارة أنغيلا ميركل والحكومة الألمانية كلها لا تفكر في المشاركة في مهمة بحرية تقودها الولايات المتحدة الأميركية في مضيق هرمز حالياً».
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي: «المستشارة لا تفكر في المشاركة في مهمة تقودها الولايات المتحدة في الوقت الحالي، والجميع في الحكومة الألمانية يوافقون على ذلك».
وذكرت السفارة الأميركية في برلين، يوم الثلاثاء الماضي، أن «الولايات المتحدة طلبت من ألمانيا الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا في مهمة لحماية سفن الشحن التي تمرّ عبر المضيق ومكافحة العدوان الإيراني».
وكانت ألمانيا قد أعلنت، في نهاية الشهر الماضي، أنها «لم تعرض الانضمام إلى مهمة بحرية تقودها الولايات المتحدة في مضيق هرمز، إذ ترغب في تهدئة التوتر مع إيران».
وقالت أولريكه ديمر، المتحدثة باسم الحكومة الألمانية: «الحكومة متحفظة حيال المقترح الأميركي الملموس ولذلك لم تقدم عرضاً».
وقالت ديمر: «من المهم بالنسبة لنا السير في طريق الدبلوماسية… والسعي لمحادثات مع إيران منعاً للتصعيد والعمل نحو استمرار الاتفاق النووي… المشاركة في مهمة بقيادة الولايات المتحدة قد تجعل هذا الأمر صعباً».
في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن «واشنطن طلبت من أكثر من 60 دولة تقديم المساعدة لتأمين الملاحة بمضيق هرمز».
وأضاف بومبيو «نسعى لبرنامج شامل يمنع إيران من ارتكاب أي فعل قد يؤدي إلى إشعال صراع في المنطقة».
وكانت تقارير إعلامية يابانية قد أفادت بأن «طوكيو لن ترسل سفناً حربية للانضمام إلى قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لحراسة ناقلات النفط في مضيق هرمز، وذلك خشية مواجهة رد عسكري من إيران لكنها قد ترسل طائرات لتنفيذ دوريات».
ومن جانبها، ذكرت صحيفة «لوموند» أن «فرنسا ترفض الاشتراك في المهمة الأميركية لحماية مضيق هرمز، لكنها تدعم الطرق الدبلوماسية، وتنسيق أفضل لتصرفات الدول الغربية وتبادل المعلومات».