موسكو: واشنطن دفنت معاهدة الصواريخ وندعوها إلى التخلي عن خطط نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى
دعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، الولايات المتحدة الأميركية إلى «التخلي عن خطط نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى».
وقال ريابكوف خلال مؤتمره الصحافي: «اللوم يقع كله على الجانب الأميركي، فالولايات المتحدة هي مَن دفنت هذه المعاهدة وهي التي بدأت وأنهت إجراء الخروج من جانب واحد».
وتابع ريابكوف، قائلاً: «في هذه الأثناء دأبت روسيا على الدوام وحتى آخر لحظة للحفاظ على المعاهدة».
وأضاف: «نحثّ واشنطن على إظهار المسؤولية وعلى غرار روسيا التخلي عن نشر أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى والتي تحدّث عنها البنتاغون».
ولفت قائلاً: «لمواجهة التهديدات الجديدة التي تخلقها الولايات المتحدة، سنتخذ بالطبع إجراءات شاملة لضمان أمننا. وفي الوقت نفسه، كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2 شباط ، فإن بلادنا لن تنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا أو مناطق أخرى حتى تظهر الأسلحة الأميركية من هذه الفئة هناك».
وفي السياق نفسه، أكد ريابكوف على إصرار بلاده على «مناقشة القدرات النووية لبريطانيا وفرنسا عند بحث أي اتفاقيات جديدة».
وقال ريابكوف في إحاطة: «بالطبع، سنصرّ على أن تؤخذ في الاعتبار القدرات النووية الفرنسية والبريطانية عند أي خطوات مستقبلية في مجال الحد من الصواريخ النووية، ومناقشة آفاق أي شكل من أشكال التفاوض، والاتفاقيات المحتملة أو غيرها».
وكانت واشنطن قد أعلنت، أوائل العام الحالي، انسحابها رسمياً من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، الموقعة مع الاتحاد السوفياتي عام 1987، اعتباراً من يوم 2 شباط الماضي، مستندة إلى انتهاكات مزعومة من قبل روسيا، التي لديها أيضاً «شكوك حول التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة».
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق أمس، أن «سريان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، قد انتهى اعتباراً من اليوم الجمعة الموافق لـ 2 آب، بمبادرة من الولايات المتحدة».