فارق حروب الكراهية في الولايات المتحدة ولبنان

عمر عبد القادر غندور

لا يمكن للكائن البشري أن لا يتأثر بسلسلة من تفجيرات القتل العمد للمدنيين والأطفال في أيّ مكان في العالم، وآخرها الانفجار الغريب أمام الأكاديمية الطبية جنوب القاهرة عند منتصف الليلة الماضية، ما أدّى الى سقوط خمسين ضحية بين قتيل ممزق وأشلاء سقطت في النيل وجرحى حالتهم شديدة الخطورة، إلى مجازر تتكرّر في الولايات المتحدة ويحصل معظمها في المدارس والمراكز التجارية وتذهب بأرواح مئات الأميركيين، ولا يقوم بها «مسلمون متشدّدون» والحمد لله، بل أميركيون من ذوي البشرة البيضاء بدافع من الكراهية من ذوي البشرة السمراء، كما تقول السلطات الرسمية! وتقول الدراسات انّ نسبة الجرائم التي تأخذ طابع الكراهية ازدادت منذ وصول الرئيس ترامب الى البيت الأبيض.

وظهرت على مواقع التواصل الاأميركية عبارات تقول: خائفون حتى من جيراننا.

ولا شك انّ سلوكيات الرئيس ترامب التي تتسم بالعنصرية والتعالي على جميع دول العالم ساهمت في تمادي الكراهية للجنس الآخر منذ ان تكوّنت الولايات المتحدة على حساب السكان الأصليين، ونرى اليوم أبشع صورها…

ولطالما تحدّث الأميركيون عن «الدول المارقة» وهي تسمية أطلقوها على الدول «المتمرّدة»، فهل ما يجري في الولايات المتحدة من تعزيز للكراهية، هل يحصل مثله في «الدول المارقة» وبماذا نسمّي الدول التي تفجر العصبيات العرقية وتنتج الكراهية؟

ونحن في لبنان نشكر الله على انّ مظاهر الكراهية التي نراها في سلوكيات السياسيين وهي كثيرة لم تؤدّ بعد إلى ترجمتها الى «اللغة الأميركية».

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى