تقرير
كشف تقرير صهيوني، النقاب عن أن حكومة بنيامين نتنياهو، تتعامل مع السكان الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، من منظور أمني.
وقالت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، أمس، إن الغالبية العظمى من الموظفين في الجهاز الحكومي المعروف باسم «وحدة التواصل مع سكان القدس»، هم محققون سابقون في جهاز المخابرات الصهيوني «الشاباك».
وأضافت أن الوحدة هي «جهاز حكومي، مهمته التنسيق بين وزارة شؤون القدس الصهيونية، والشركة الصهيونية لتطوير القدس من جهة، وسكان القدس من جهة أخرى».
ويزيد عدد سكان العرب في القدس عن 360 ألفاً ويشكلون 39 من عدد السكان في مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي، ولكنهم يقولون إنهم يعانون من السياسات الصهيونية الهادفة لتقليص أعدادهم في المدينة.
وبحسب الصحيفة الصهيونية فإن 12 من أصل 17 موظفاً في «وحدة التواصل مع سكان القدس»، هم محققون سابقون في جهاز الأمن العام الصهيوني «الشاباك».
و»الشاباك» هو الجهاز المسؤول عن مراقبة الفلسطينيين، واعتقالهم والتحقيق معهم، في ظروف غالباً ما تمّ انتقادها من مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، بسبب اتهامات بممارسة التعذيب الشديد.
وأشارت الصحيفة الى أنه تم تأسيس هذه الوحدة قبل 6 سنوات، من قبل المسؤول الكبير السابق في «الشاباك» في منطقة القدس أوفير أور.
وقالت إن أور» تقاعد مؤخراً، وحلّ مكانه أريك برابينغ، وهو الرئيس السابق للواء القدس في جهاز الشاباك».
وأضافت: «عندما تخصص الحكومة أموالاً فإن مهمة الوحدة هي إجراء اتصالات مع سكان القدس الشرقية نيابة عن الحكومة الصهيونية».
وكان عضو المجلس البلدي في بلدية القدس، أرييه كينغ كشف في تدوينة له على «فيسبوك» الأسبوع الماضي عن هذه المعلومات.
ولكن كينغ، الذي ينشط في وضع اليد على منازل فلسطينية في القدس الشرقية، اشتكى من أن الوحدة لا تدفع قدماً في أجندة اليمين الصهيوني.
ولكن خلافاً لمزاعم كينغ، فإن مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية، قالت في تقارير على مدى السنوات الماضية بأن المؤسسات الحكومية الصهيونية تدفع باتجاه تطبيق أجندة يمينية صهيونية.