روحاني: الحرب معنا ستكون أمّ الحروب.. والمضيق مقابل المضيق! ويبحث مع ماكرون سبل تخفيف التوتر في المنطقة
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن «طهران تنشد الأمن في مياه الخليج وضمان الملاحة بمضيق هرمز»، مضيفاً أن «البحرية الإيرانية تقوم بواجبها في المنطقة».
ونقلت الرئاسة الإيرانية عن روحاني قوله خلال اتصال هاتفي مع ماكرون: «نؤكد على الأمن وحرية الملاحة في المنطقة ومضيق هرمز، وعشرات السفن تمر يوميا بحرية، وتنفذ القوات الإيرانية عمليات المراقبة الخاصة بها».
وأكد روحاني أن «إسراع أوروبا في تحقيق مصالح طهران المالية والنفطية سيسهل إيجاد حل عادل للاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن «المحادثات التي جرت في الأشهر الأخيرة كانت إيجابية وخطوة إلى الأمام.. وهدف إيران هو تقليص التزاماتها النووية وتحقيق مصالحا في الاتفاق.. والوفاء بالتزاماتها بتعزيز هذا الاتفاق والحفاظ عليه».
ووفقاً للرئاسة الإيرانية، فقد «رحب الرئيس الفرنسي بمقترح روحاني لإجراء مباحثات على مستوى الخبراء والمسؤولين بين فرنسا وإيران لحل القضايا الإقليمية والدولية».
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن «الحرب مع إيران ستكون أم الحروب، وأن السلام معها سيكون أساساً للسلام في العالم».
وشدّد روحاني في مؤتمر صحافي عقده مع وزير خارجيته محمد جواد ظريف على أنه «إذا أرادت الولايات المتحدة أن تتفاوض مع طهران فعليها أولاً أن ترفع العقوبات».
وقال روحاني، إنه «لا يمكن لبريطانيا أن تستخدم مضيق هرمز بحريّة، فيما يتم منع سفن إيران من المرور عبر مضيق جبل طارق، والذي تتحكم به السلطات البريطانية».
وأضاف روحاني، أن «الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج الفارسي، لكن الأمر الآن يختلف كلياً» ، مشيراً إلى أن «الأمن مقابل الأمن، والنفط مقابل النفط، والسلام مقابل السلام، والمضيق مقابل المضيق، لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحاً لكم ومضيق جبل طارق مغلقاً أمامنا».
وأعلنت بريطانيا، أول أمس، انضمامها إلى «مهمة بحرية أمنية دولية بقيادة أميركية في الخليج».
وفي شهر تموز الماضي، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية، ستينا إمبيرو، بالقرب من مضيق هرمز، بسبب انتهاكات بحرية مزعومة، بعد أن استولت بريطانيا على ناقلة نفط إيرانية بالقرب من جبل طارق، متهمة إياها بانتهاك العقوبات المفروضة على سورية.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، للصحافيين: «نتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وغيرها لإيجاد حل دولي للمشاكل في مضيق هرمز».
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن «بريطانيا ما زالت ملتزمة بالعمل مع إيران للحفاظ على الاتفاق النووي لعام 2015، المتفق عليه مع طهران مقابل تخفيف العقوبات».
وقال مصدر أمني بريطاني إن «تركيز المهمة الجديدة سيكون حماية أمن الشحن وإن بريطانيا لن تنضم إلى العقوبات الأميركية ضد إيران».
من جهة أخرى، أعلنت إيران، أمس، امتلاكها «قنابل متطورة ذكية مصنعة من قبل خبراء منظمات الصناعات الدفاعية والإلكترونية في وزارة الدفاع».
وأزاح وزير الدفاع، العميد أمير حاتمي، الستار عن قنابل «ياسين» و»بالابان» المتطورة الذكية الموجهة وقنابل ذكية بالغة الدقة من الجيل الجديد لسلسلة «قائم».
في هذا الصّدد، قال العميد حاتمي إن «وزارة الدفاع لن تتوانى لحظة في الدفاع عن البلاد رغم خبث ودسائس الشيطان الأكبر أميركا وأذنابها».
وأوضح حاتمي أن «القنبلة بالابان ذات أجنحة قابلة للطي لزيادة المدى وكذلك منظومة توجيه مبنية على INS GPS لزيادة الدقة».
كما أنها «مجهزة بآلية الأجنحة المطوية لنصبها تحت المقاتلة كرار». ويتم تحديد ونقل خصائص الهدف قبل التحليق إلى مجموعة التوجيه والسيطرة. وبعد إطلاق القنبلة تفتح الأجنحة المطوية وتتحرك نحو الهدف بمساعدة منظومة التوجيه.
أما القنبلة «ياسين» فهي موجهة بعيدة المدى قادرة كقنبلة ذكية على الإطلاق من مسافة 50 كم وتوجيهها نحو الهدف وإصابتها.
ولفت حاتمي إلى أن «من أهم خصائص هذه القنبلة هي إمكانية استخدامها في جميع الظروف المناخية في الليل والنهار وإمكانية نصبها على الطائرة ذات الطيار ومن دون طيار وزيادة أمن وسلامة المنظومة والقدرة على إنجاز العمليات في المديات القصيرة والبعيدة».