الفرو: لسياسة زراعية واقعية متوازنة تحفظ مصلحة المزارع والمستهلك
البقاع الأوسط ـ أحمد موسى
أقام «الاتحاد الوطني للفلاحين اللبنانيين» حفل عشائه السنوي الخامس في «مطعم الشمس ـ عنجر»، حضره مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود ممثلاً الوزير الدكتور حسن اللقيس، وحشدٍ رؤساء وممثلي الاتحادات والنقابات والتعاونيات الزراعية والمزارعين والفلاحين في لبنان.
وجرى خلال الحفل تكريم الشاعر موسى زغيب ومجموعة من النقابيين والمزارعين.
وألقى رئيس الاتحاد محمد الفرو كلمة قال فيها: من السرور أنّ مناسبتنا هذه جاءت متزامنة مع العيد الرابع والسبعين لتأسيس جيشنا اللبناني الباسل، فكلّ التحية والوفاء والدعم لقيادته وضباته وأفراده.
واستعرض الفرو بعضاً من المعانات التي لخصها بالتالي:
إنّ معظم معاناتنا مزمنة في ظلّ التهميش المتعمّد من الحكومات اللبنانية المتعاقبة. وما زاد في هذه المعانات خطورة على المزارع والمزارعين هو أنّ الدولة منذ مطلع هذا القرن تنصلت كلياً من دعمها للزراعة الاستراتيجية لا سيما زراعة الشمندر السكري وتخلّيها عن دعم أيّ زراعة، وخصوصاً الزراعات التي تدخل في الأمن الغذائي، دون اعتماد سياسة زراعية واقعية متوازنة تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المزارعين من جهة والمستهلك من جهة أخرى.
أضاف: إنّ ما زاد الطين بلّة هذا العام انّ الخسائر كبيرة تكبّدها المزارعون جراء التدني المخيف في إنتاج القمح حتى أنّ الإنتاج لا يساوي 25 في المئة من الكلفة.
ناهيك عن التدني في الإنتاج وازدياد الخسائر في بعض المحاصيل الأخرى مثل البطاطا والخضار مثل البندورة والخيار والملفوف والخسّ إلخ… فضلاً عن التهريب عبر المرافق الشرعية وغير الشرعية.
وتابع: كلّ هذه المعاناة وغيرها لا بدّ من التحضير لتحرك واسع تشارك فيه كلّ الإتحادات والنقابات والهيئات التعاونية لأخذ موقف موحد لمواجهة هذه الأزمة بإطلاق صرخة مدوية لعلّ وعسى أن تستجيب هذه الحكومة لمطالبنا وفي طليعتها «التعويض الفوري على مزارعي القمح» لأنّ الخسارة كانت كبيرة وليس باستطاعتهم تحمّلها.