«الوفاء للمقاومة» رحبت بموافقة اللجان النيابية على إنشاء نفق يربط البقاع بجبل لبنان
اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ التدخلات الاجنبية في الشأن الداخلي مدانة أياً يكن مصدرها لأنها لا تخدم مصلحة وطنية ولا تبتغي خيراً للبلاد.
وخلال اجتماعها الدوري لفتت الى أنّ السجالات والمماحكات بين الفرقاء لا تنتج حلاً ولا تعالج مشكلة، وطالبت الكتلة بضرورة اجتراح الحلول المناسبة لمصلحة تسيير عجلة البلاد وتعاون الجميع لتحقيق المصالح العامة للبنان وللبنانيين.
ودعت الكتلة «أركان الدولة والوزراء المختصين الى إيلاء القطاع الصحي عموماً والاستشفائي خصوصاً العناية والأولوية اللازمتين وتأمين الموارد المالية اللازمة لتعزيز فعالية هذا القطاع، على الحكومة ان تفعل ما يجب فعله لتسديد مستحقات المستشفيات الحكومية والخاصة بأسرع ما يمكن لتأمين قدرة هذه المستشفيات على تسديد رواتب العاملين فيها وتلبية الحاجات الاستشفائية للمواطنين».
ورحبت الكتلة بموافقة اللجان النيابية المشتركة على اقتراح القانون الذي يجيز للحكومة إنشاء نفق يربط منطقة البقاع مع جبل لبنان، لما له من تأثيرات إيجابية على تسهيل المرور للناس وخفض كلفة الإنتاج وتيسير التبادل بين البقاع والمناطق اللبنانية الأخرى.
كما دعت الكتلة كلّ الزملاء في الكتل النيابية الى تفهّم الحاجة الماسّة لمنطقتي بعلبك الهرمل وزحلة وعكار الى إنشاء مجلس إنماء لكلّ منها يسهم في إحداث نقلة نوعية على مستوى تنمية هذه المناطق وتوفير مستلزمات العيش الكريم لأهلها عبر بناء المؤسسات وتنفيذ المشاريع وتحريك الدورة الاقتصادية التي تمتصّ البطالة وتزيد في قدرة الانتاج».
وحثت الجميع على دراسة وإقرار مشروع اللامركزية الإدارية، معتبرة أنّ إنشاء مجلس إنماء عكار ومجلس إنماء بعلبك الهرمل وزحلة هو استجابة إنمائية ضرورية ولو متأخرة لمطلب مزمن لأهلنا في هاتين المنطقتين ولا يتعارض او يعيق إقرار اللامركزية الإدارية، لا بل يحفز على إقرار المشروع الإداري المهمّ للبلاد.
ومع اقتراب ذكرى النصر في الرابع عشر من آب، أكدت الكتلة أنّ الأثر الإيجابي للتضحية يغدو ماثلاً في وجدان وحياة شعبنا اللبناني وكلّ الشعوب الحرة في العالم التي شهدت ملاحم الصمود والبطولة التي أبدع فيها رجال الله منظومة ردعهم للحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان وشعبه ابان حرب تموز من العام 2006.
ورأت أنّ «انتصار لبنان في تلك الحرب العاتية شكل فرصة واعدة لقيام لبنان السيد القوي والمتماسك وبناء دولة تستند الى معادلة الانتصار وتعمل لتلبية متطلبات التنمية والتطوير وتهيئة الفرص المؤاتية لتعزيز الوضع الاقتصادي بدل التشرنق حول الاقتصاد الريعي، خصوصاً في ظلّ التقلبات السياسية والاهتزازات التي تصيب منطقتنا عموماً واستنفاد أغراضه إجمالاً».
وأبدت الكتلة ارتياحها إلى مجمل التطورات الميدانية في كلّ من الخليج والعراق وسورية واليمن، وأملت أن تسهم هذه التطورات في إخراج التسويات والحلول السياسية لأزمات بلدان المنطقة، لتعود الى لعب دور فاعل في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».