الأسعد يحذّر من صفقة أميركية خطيرة جداً ضدّ لبنان
حذر الأمين العام لـ «ألتيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد من صفقة أميركية خطيرة تحاك ضدّ لبنان وداعياً الأطراف الداخلية لعدم الانخراط فيها.
وأشار الأسعد في تصريح أمس إلى «انّ الموقف الأميركي من القضاء اللبناني ليس جديداً، وهو يتجاوز التدخل فيه فقط بل محاولة منه لإعادة تجميع القوى السياسية التابعة له، وتوجيه إنذار، ووضع الخطوط الحمر أمام أيّ استهداف لهم، مؤكداً «انّ التهديد الأميركي الواضح ليس فقط للقضاء، بل للسلطة السياسية بأكملها التي عليها ألا تعطي حادثة قبرشمون الدور القضائي المطلوب لكشف الحقيقة وإسقاط الفاعلين ومن خلفهم».
أضاف: «إنّ الإدارة الأميركية هدّدت هذه السلطة، بفرط التسوية السياسية الرئاسية التي صاغتها بالتفاهم مع الإيرانيين والسعوديين، وانّ لبنان سيقع في فوضى لا يدري أحد مخاطر وحجم تداعياتها على لبنان».
وحذر الأسعد الأفرقاء من «الانخراط بالصفقة الخطيرة جداً على لبنان، ومن إقدام بعض الأفرقاء من قوى السلطة بالانحياز إلى فريق من دون آخر في حادثة قبرشمون، والاحتماء بالدعم الأميركي المشبوه، وتدخله السافر في القضاء وكلّ القرارات الداخلية، معتبرا «انّ السير في هذا المنزلق الخطير يعني انّ لبنان أصبح في قلب الحدث وعين العاصفة».
وسأل الذين يعارضون إحالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي والمحكمة العسكرية: ما هي المحكمة التي تريدونها، ومن هم القضاة الراضون عنهم؟ وهل أنتم بانتظار السفارة الأميركية لتعيّن لكم القاضي الذي تريدونه؟»
ودعا «مجلس القضاء الأعلى، ألا يبقى متفرّجاً ومكتفياً بمواقف خجولة لا تردع المسيطرين على القضاء». وسأل رئيس الحكومة سعد الحريري «عما إذا كان راضياً بأن لا تعقد جلسات الحكومة وتعطل المؤسسات وحرمان اللبنانيين من حقهم في الخدمات والتقديمات».
ورفض الأسعد «ايّ دعوة لمصالحة شاملة لأنها ستكون على حساب الشعب ومؤسسات الدولة واستقلالية القضاء»، معتبراً «انّ الذي أوصل البلد الى الإفلاس والانهيار، هي مثل هذه المصالحات بين مكوّنات السلطة التي اعتمدت على المحاصصة، وتوزيع المغانم، والتمسك بموقع السلطة وهذا سيكون خراب لبنان».