حديقة «شهداء الأمن العام» في دير الغزال

البقاع ـ أحمد موسى

افتتحت بلدية دير الغزال بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للبيئة والصحة حديقة «شهداء الأمن العام اللبناني»، في حضور رئيس دائرة الأمن العام في البقاع العميد جوزف توميه ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء الركن عباس ابراهيم على رأس وفد من ضباط القيادة، قائد لواء التدخل الثاني في الجيش اللواء الركن بسام عيسى، عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور ربيع الدبس، راعي أبرشية الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، كاهن رعية رعيت ودير الغزال الارشمندريت جورج معلوف ممثلاً المتروبوليت اسبيريدون خوري، والمونسنيور جورج معوشي ممثلاً المدبر البطريركي على ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، رئيس جهاز أمن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، رئيس الكلية الشرقية الأب سابا سعد، رئيس بلدية دير الغزال رفيق الدبس، رئيس الجمعية الدكتور فؤاد خوري، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع خليل عقل، آمر مفرزة رياق في قوى الأمن الداخلي النقيب عباس حانبين، ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وفاعليات سياسية واجتماعية.

بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، عزفته فرقة موسيقى قوى الأمن الداخلي، ثمّ قصّ شريط الافتتاح، بعدها أقيم احتفال خطابي، في صالة كنيسة مار جرجس للروم الأرثوذكس.

بعد كلمة تعريف لندى أبو سعيد، ألقى الارشمندريت معلوف كلمة أثنى فيها على هذا العمل الفريد من نوعه والمميّز الذي يقوم به رئيسا البلدية والجمعية، متمنياً لمؤسسة الأمن العام النجاح والازدهار.

ونوّه رئيس الجمعية الدكتور فؤاد خوري بهذا الجهاز، وعلى رأسه اللواء عباس ابراهيم، وهو الشخصية اللبنانية الفذة التي تختزن الديبلوماسية والحزم في آن، داعياً الى التكاتف وتضافر الجهود لإعادة رونق البيئة وشبابها الى قرانا ومدننا، مقترحاً زرع شجرة عند ولادة كلّ طفل جديد.

وأكد الأب سعد في كلمته انّ من يزرع لا يمكنه ان يقتل ويدمّر، فالقاتل هو الذي يقضي أولاً على كلّ ما زرعه الله فيه من طاقة حياة.

وألقى رئيس البلدية رفيق الدبس كلمة استهلها بتوجيه التحية الى جنود الجيش اللبناني المختطفين في جرود عرسال، متمنياً أن يتمّ الإفراج عنهم في أقرب وقت. ثم عرض للمراحل التي قطعها مشروع الحديقة، شاكراً وزارة الداخلية ومديرية الأمن العام والكلية الشرقية التي جنّدت مئة وخمسين تلميذاً لزرع الاشجار، منوّهاً بتلبية جهاز أمن الدولة بإقامة ثكنة له في تل عمارة. وأشار الى انّ بلدية دير الغزال هي الأولى التي تقدم للجيش اللبناني جهاز كاميرات مراقبة للبلدة ومداخلها.

درويش

وكانت كلمة للمطران درويش أعرب فيها عن سعادته لأن يبدأ زيارته بتدشين مشروع بيئي حضاري، واعداً بأن يشمل التكريم في المستقبل شهداء سائر الأجهزة الأمنية، مؤكداً انّ الصحة والبيئة مسؤولية كلّ واحد منا»، موجهاً تحية الى وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي بدأ من صحة الانسان مشكوراً مع مجلس الوزراء، داعياً الى الحفاظ على أنفسنا وأولادنا وأجيالنا القادمة، فنجعل من لبنان بيئة محبة سواء لناحية صحة الأرض او الصحة الفعلية والنفسية.

وأكد درويش أننا في البقاع محظوظون بأن ننعم على رغم كلّ التطرف من حولنا، بأمن وأمان الى حدّ كبير، وهذا يعود الى سهر القوى الأمنية، منوهاً خصوصاً بالتعايش الوطني الرائع الذي يسود البقاع الشرقي، مضيفاً: مسؤوليتنا ان نحافظ عليه، وننمّيه، لأنّ علاقتنا مع بعضنا بعضاً هي التي تولّد السعادة لدى الإنسان، كذلك التواصل بين الأديان وكلّ مكونات المجتمع.

توميه

وفي الختام تحدث العميد توميه باسم اللواء ابراهيم فقال: «كما انغمست اغراس حديقتكم في الارض لتنشر الكمال والشذى، كذلك شهداء الأمن العام رووا بدمائهم أرض لبنان ليعمّ الأمن ربوعه، وعلى سبيل المثال لا الحصر، المفتشان الشهيدان في الأمن العام ميشال جهجان معلوف وعبد الكريم حدرج، وذلك في مواجهة الارهاب وفوضى الأمن.

ورأى أنّ هذا الاجتماع اليوم هو دليل على الوفاء والثقة، ونعاهدكم يا أهلنا في البقاع وفي لبنان عموماً ان يكون رجال الأمن العام العين الساهرة والدرع الواقية لننعم بالأمن ونفرح بالاستقرار، داعياً الشباب والطلاب الى المزيد من العمل لأنهم أمل لبنان.

وفي ختام الاحتفال أُقيم كوكتيل في المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى