أدركوا أحجامكم وأعيدوا النظر في حساباتكم
عمر عبد القادر غندور
فضح تدخل السفارة الأميركية الوقح في نزاع لبناني محلي ارتباط بعض اللبنانيين «السياديين» فانكفأوا باستثناء غريق ينادي «أنا الغريق وما خوفي من البلل».
رئيس الحكومة بدافع من مسؤوليته الوطنية، زار الرئيس سعد الحريري القصر لإحداث ثغرة في حائط «حادثة قبرشمون»، وأعلن بعد انتهاء اجتماعه برئيس الجمهورية: الأمور جيدة والأخبار السارة قادمة…
إلا أنّ أحد طرفي حادثة «قبرشمون» المتوغل في حساباته الخاطئة سارع الى محاولة إجهاض زيارة الرئيس الحريري الى بعبدا متهماً رئيس الجمهورية بالانتقام منه وقال: «إذا كان الأمر هكذا فنحن نملك الصبر والهدوء الى يوم الدين».
ونحن كلبنانيين اكتووا بأزمات بلدهم المتراكمة والمتواصلة وآخرها أزمة «قبرشمون» التي لا دخل للبنانيين في خصومات من ارتكبها، والتي عطلت البلد والحكومة منذ أكثر من شهر! ليسوا مع طرف دون آخر، ولا نناقش في اتهامات ولا انتقادات ولا تطويقات، وكلّ هذا تفاصيل لا تعني الا أصحابها!
بل ما يعنينا هو إطلاق سراح الحكومة لتقوم بما عليها من واجب، ولا يجوز ان نبقى نعيش على «بعل»…
ومن كان عنده صبر يكفيه حتى يوم الدين، وآخر لا يرضى الا بمحاسبة القتلة، فهذا شأنهم!
ولذلك على الدولة برؤوسها ورموزها ان تضع حداً لهذا الدلع، وعلى الأطراف المعنية بـ «حادثة» قبرشمون ان يلعبوا ويصرّحوا ويتبهوروا ما شاء لهم، ولكن عليهم أن يصحّحوا توجهاتهم ويدققوا في حساباتهم ويدركوا أحجامهم، لأنّ مصير اللبنانيين ليس في أيديهم الى ما لا نهاية، وانّ أمن لبنان واستقراره وسيادته واستمرار عيشه، تحرسه دماء الشهداء قبل المخلصين من الأحباء.
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي