يازجي من بوخارست: لا نريد ديارنا مرتعاً للإرهاب
شدّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، مؤكداً أنّ حلّ الأزمة السورية هو بالحوار السياسي.
وفي كلمة ألقاها خلال صلاة الشكر التي أقيمت في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة في المقرّ البطريركي في العاصمة الرومانية بوخارست، قال يازجي: «منذ أكثر من ثلاث سنين، تدفع سورية من دماء أبنائها ثمن الكرامة والسيادة. هي لا تدّعي أنها الدولة المثالية، وأنّى لأحد في هذه الدنيا أن يدعي مثالية الدولة في أي مكان. وقد أكدنا ونؤكد أنّ الحلّ فيها بالحوار السياسي. يكفينا شعارات معسولة، وليكن شعار كل الأفرقاء الآن عودة الأمان إلى كل شبر في سورية، وهذا ليس بالمستحيل فنحن نذكر دوماً كيف كانت ربوع هذا البلد مرتعاً للسلام قبل 2011». وأضاف: «نحن لا نريد أن نرى في ديارنا مرتعاً لإرهاب متنقل لا يعرف حدود الدول، لأننا لم نعهد فيها ولا في أي بقعة من الشرق، تكفيراً وخطفاً وتهجيراً للمسيحيين ولغيرهم. ولم يكن مطارنة حلب يوحنا وبولس المخطوفان منذ أكثر من سنة ونصف وكهنتها، إلا سفراء سلام في هذا العالم ومؤتمراته، فأين العالم ومؤتمراته ومحافله الدولية مما يجري في قضيتهم من تعتيم؟ أين العالم ممّا يجري في كل الشرق الأوسط من ويلات ليس أولها الأزمة في سورية ولا آخرها تدمير العراق والعبث باستقرار لبنان»؟
وإذ أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، أعرب عن ألمه «لما جرى ويجري فيه من تعطيل لمؤسساته الدستورية ورهن تلك الأخيرة بتوازنات الخارج، في حين أنّ ارتهانها الأول والتزامها الأول يجب أن يكون لخدمة المواطن».
وكان يازجي وصل إلى بوخارست أمس، في زيارة سلامية إلى رومانيا مترئساً وفداً كنسياً. وكان في استقباله والوفد المرافق في مطار بوخارست، المطران نيفون ممثلا البطريرك الروماني دانيال.