فتوحي يدعو الحكومة لتأخذ في الاعتبار نشاط الجمعيات والمؤسّسات الخيرية
أعلن رئيس مؤسسة فارس فتوحي الاجتماعية أنه مع دخول قانون الموازنة العامة حيِّز التنفيذ، بدأت الضرائب غير المباشرة تظهر تدريجياً… ويتبيَّن ايضاً أنها تطال الطبقات الفقيرة والأكثر حاجة، نتيجة لما تتضمّنه من بنود متناقضة.
ففي وقت تنص المادة 59 من الموازنة على الآتي: «فرض رسوم نوعية على البضائع المستوردة» يطبّق لمدة ثلاث سنوات رسم مقطوع قدره 3 على المستوردات الخاضعة للضريبة على القيمة المضافة باستثناء مادة البنزين والمعدات الصناعية والمواد الأولية المستعملة للصناعة والزراعة على ان تحدّد بمرسوم يتخذه مجلس الوزراء».
هذا النص أدّى إلى فرض رسوم جمركية على البضائع التي كانت تُستورد سابقاً من قِبَل جمعيات أو مؤسّسات خيرية، من أجل أن توزَّع كهبات حقائب مدرسية في بداية العام الدراسي، ملابس وألعاب في مواسم الأعياد… ، إضافة الى سيارات إسعاف أو شرطة للبلديات التي كانت ايضاً تقدَّم كهبات الى عدد من البلديات.
مع العلم أنه في السابق كانت كلّ هذه الهبات مُعفاة من الرسم الجمركي، ولكن هذا الإجراء سيدفع المؤسسات والجمعيات الخيرية الى وقف ما كانت تسعى الى استيراده.
وفي هذا الإطار، توجه فتوحي إلى مجلس الوزراء الذي يفترض به ان يتخذ مرسوماً يحدّد فيه «المواد الأولية المستعملة للصناعة والزراعة» أن يأخذ بالاعتبار نشاط هذه الجمعيات والمؤسسات كي تستمرّ في مدّ يد العون الى الفئات المحتاجة في مجتمع يعاني من أزمة اقتصادية حادة.