نصرالله: أنت الصوت العالي الذي يجاهر بالحق والحقيقة في وجه أعتى الطواغيت

أرسل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله برقية لوزير الخارجية الإيرانية الدكتور محمد جواد ظريف هذا نصها:

جانب معالي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية في إيران الأخ العزيز الدكتور محمد جواد ظريف دام حفظه وعزه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما أعلنت الإدارة الأميركية فرض عقوبات علكيم شخصياً، وضمّتكم الى لائحة الشرف، قرّرت أنا واخواني أن نرسل لكم برقية نعبّر فيها عن تضامننا واحترامنا، إلا أنني فضّلت أن أؤخر ذلك إلى اليوم، أيّ إلى يوم 14 آب، اليوم الذي هَزمَت فيه المقاومة في لبنان أميركا و»إسرائيل» في حرب الـ 33 يوماً في شهري تموز وآب عام 2006، وبدعم ومساندة كاملة من الجمهورية الإسلامية في إيران.

في تلك الحرب الظالمة وذلك العدوان الكبير، كان القرار أميركياً، وكان المشروع أميركياً، وكان في الإدارة «جورج بوش» الإبن و»كوندوليزا رايس» و»جون بولتون» الفاشل، وتمّ استخدام الجيش الإسرائيلي كأداة تنفيذية باعتباره أقوى جيش في المنطقة كما يقولون.

في تلك الحرب قال «بولتون» وكان حينها مندوب أميركا في مجلس الأمن الدولي لأحد المسؤولين العرب: «لا مجال للعمل الدبلوماسي، لأنّ الحرب لن تتوقف إلا بسحق حزب الله أو استسلامه».

ولكنه بعد أسابيع قليلة قال «بولتون» لهذا المسؤول العربي: «علينا أن نوقف الحرب الآن».

فقال له المسؤول العربي: وهل سحقتم حزب الله؟

قال: لا.

قال: وهل استسلم حزب الله؟

قال: لا.

قال: إذاً لماذا توقفون الحرب؟!

قال بولتون: لأنّ «إسرائيل» ستتعرّض لكارثة كبيرة إذا استمرّت الحرب.

حضرة الوزير العزيز والصديق

إنّ «بولتون»، الذي يهدّد بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، لم يستطع أن يحقق أيّ إنجاز ونصر في حياته، وفي مثل هذه الأيام من عام 2006 كانت أميركا تتراجع وتنكسر أمام مقاومة شعبية، في بلد صغير المساحة ومنقسم على نفسه، فكيف سيكون حالها أمام دولة إقليمية كبرى، وشعبٍ موحدٍ، ونظامٍ متماسكٍ، وقائدٍ عظيم.

أنتم يا معالي الوزير الصوت العالي في كلّ المحافل الدولية، الذي يعلن الحقيقة، وينطق بالحق ويجاهر به في وجه أعتى طواغيت العالم أميركا و»ترامب» ومن هو على شاكلتهم، وهذا أعظم الجهاد.

أرادوا محاصرتك وإبعادك وإرهابك، فأصبحت أقوى حضوراً وأشدّ تأثيراً، وأعلى شأناً، وهكذا ستبقى إن شاء الله، مدافعاً عن المظلومين والمستضعفين والمقاومين.

حفظك الله ورعاك ونصرك وأيّدك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى